قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن قطاعا من المصريين أيدوا قبل عامين النظام الحالي في البلاد، على أمل استعادة الاستقرار، إلا أن هذا لم يحدث، حسب تعبيرها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 25 يناير، أن بعض مؤيدي السلطة بدأوا يشعرون أنهم تخلوا عن حرياتهم، لكنهم لم يحصلوا لا على الاستقرار الأمني أو الاستقرار الاقتصادي، اللذين وعد النظام بتحقيقهما. وتابعت: "الناس الذين أيدوا النظام حتى على حساب حقوقهم من أجل القضاء على الإرهاب، رأوا بعد عامين ارتفاعا قياسيا في العمليات الإرهابية وتدميرا كاملا لقطاع السياحة"، على حد قولها. ونقلت "الجارديان" عن الصحفي والناشط المصري حسام بهجت قوله بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة يناير، إن ما سماه "القمع في مصر اليوم أشد مما كان في أي وقت خلال عقود، بما في ذلك أسوأ الفترات في الخمسينيات والستينيات"، حسب تعبيره. وتابع بهجت أن جيله لم ير أيضًا مثل هذا "القمع"، حتى في ظل حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك. وكانت وزارة الداخلية المصرية أكدت أن الذكرى الخامسة لثورة يناير، التي وافقت الاثنين، مرت بسلام، وأنها نجحت في التصدي ل"عنف الإخوان المسلمين"، بينما وصفت غرفة عمليات مجلس الوزراء المظاهرات، التي خرجت في هذه الذكرى، بالتجمعات المحدودة. ومن جانبها، أشارت "رويترز" إلى أن السلطات المصرية وضعت خطة طوارئ في ذكرى يناير شملت نشر نحو 400 ألف عنصر من الجيش والشرطة، فيما تحدثت "الجزيرة" عن خروج مظاهرات ومسيرات في عدد من المحافظات المصرية. وحسب "رويترز"، أغلقت السلطات المصرية جميع الشوارع المؤدية إلى مقر وزارة الداخلية في شارع الشيخ ريحان القريب من ميدان التحرير بالقاهرة، كما أغلقت محطة مترو الأنفاق في ميدان التحرير، وتم الدفع بسيارات إسعاف وتعزيزات إضافية من قوات الأمن المركزي ضمن خطة طوارئ تشمل الطرق والميادين الرئيسية في البلاد كافة.