أثق جدًا فى طهارة يد الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، وفى حرصه على المال العام وملاحقة من يهدر المال العام أيا كان منصبه ومهما كانت شعبيته أو جماهيريته. ومن يتابع الوسط الرياضى، خاصة الكروى يدرك مدى الإفراط فى إهدار المال العام وغياب من يحاسب أو يعاقب، وذلك خوفًا من شعبية هذا النادى أو ذاك، وتلك مصيبة كبرى، فالمال العام ليس ملك فرد أو مجموعة، وإنما هو ملك أعضاء هذا النادى، ومن يديرون شئونه هم أمناء على إنفاق هذا المال فى الأوجه الصحيحة له، والسعى إلى الوصول إلى أفضل مقابل مالى لصالح هذا النادى! والكارثة أن إهدار المال تهمة لا يتوقف عندها كثيرون، ولا يتحدث عنها أغلب الإعلاميين، وكأنها باتت موضة قديمة أو حديثًا ممنوعًا من الصرف، أو حديثًا يجلب لك المتاعب أو وجع القلب، بل والأعداء. وتلك مصيبة كبرى حيث إن أحد وزراء الشباب والرياضة السابقين ابتدع فكرة لجان التفتيش على هذا النادى أو ذاك الاتحاد عند "رفض تعليماته وتوجيهاته"، وفقدت هذه اللجان أهميتها مع مرور الوقت، وباتت لا تخيف أحدًا .. أو فقدت أهميتها، ولذا أصبح المال العام مستباحًا .. وإهداره أمرًا عاديًا ولا يرفضه إلا القلة من الناس، وتلك أم المصائب. بل إن المهندس حسن صقر أحال مخالفات عديدة لاتحاد الكرة إلى النائب العام وكانت غالبًا ما تكون مصاحبة بضجة إعلامية، لكنها تتوه .. وتختفى .. وتتلاشى مع مرور الوقت، ولا نسمع عنها شيئا، لكننا لم نره يومًا يحيل مخالفات أى ناد للنائب العام، خاصة الأندية الشهيرة، لكنه يمكنه أن يحيل مسئولى أندية الغلابة للنيابة العامة، وكان بإمكانه التنكيل بهم أيضا بالحل والاستبعاد، لكن أندية الخمس نجوم ممنوعة من المخالفات أو الإحالة للنائب العام. وأظن أن مَن يتحدث عن مخالفات الكبار المالية يفتح على نفسه "نار جهنم" من المنتفعين والمطبلاتية وهواة الرقص على الحبال، وأنصار " فتح عينك تاكل ملبن". لكننى لن أطالب الدكتور عماد البنانى بالحرص على المال العام أو فتح ملفات إهدار المال العام فى صفقات مضروبة أو لاعبين لا يقيدون أو فى "إهلاك لاعبين" كما تظهر الميزانية وبأرقام خيالية، لكنى أطالب رجل ألمس مدى حرصه على المال العام وخوفه الشديد من الحساب أمام الله على الأمانة التى تولاها فى توقيت عصيب جدا، وهو الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، وأتمنى أن يفعلها ويحاسب كل من يهدر المال العام، افعلها يا جنزورى .. ولا تخشى إلا الله. • أعجبنى جدًا قدرة لاعبى الأهلى على التفوق والإبداع أمام طلائع الجيش والظهور بنفس المستوى البدنى والفنى أمام بايرن ميونيخ، وأرى أن من نجح فى القيام بعملية الاستشفاء للاعبى الفريق سواء كان فيدالجو أو غيره يستحق التحية، وأن هذه التجربة يجب أن توضع تحت الدراسة لأنها جاءت بعد 48 ساعة، فضلا عن أنها تلغى كلمة "الإرهاق" من قاموس كرة القدم والتى يرددها بعض المدربين الفشلة عند الهزيمة. استشفاء لاعبى الأهلى تجربة يجب أن تستفيد منها كل الأندية، ويجب أن يتم دراستها من كافة جوانبها، لأنها تجربة ناجحة حافظت لبطل مصر على مستوى لاعبيه البدنى والفنى والظهور بشكل مشرف للكرة المصرية.