قال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن التحالف مع حزب النور، مكسب لطرح بداية تحالف للتيارات الإسلامية، نتيجة لقناعة الجماعة بضرورة لم شمل الإسلاميين. وأضاف فى تصريحات ل(المصريون)، إن الشعب المصرى انحاز للهوية الإسلامية، التى لا تنقص من الهويات الأخرى، معربًا عن أسفه من كل دعاوى التخويف، التى أثيرت ضد التيار الإسلامى. وعن رؤيته للمجلس الاستشارى، قال دربالة إذا لم يعتدى على اختصاصات المجلس التشريعى المنتخب، فلا حرج أن يوجد مثل هذا المجلس، والذى يمكن أن يساعد فى إيجاد حلول للمجلس العسكرى فى بعض الأزمات، لكونه سيمنع حالة التوحش فى سلطة المجلس العسكرى ومن ثم فلا بأس به. وأضاف أن المجلس العسكرى، استخدم فى الأحداث الأخيرة شيئًا من الشدة والقسوة فى التعامل مع المتظاهرين، وهذا شئ لا نقره، لكنه قال إن من يقومون بالاعتداء على الممتلكات العامة ومؤسسات الدولة، يريدون هدم الدولة، خاصة أنهم أعلنوا هذا الهدف صراحة. وتابع: من يفكر بهذه الطريقة، عليه أن يتحمل النتائج، لذلك طالبنا بلجنة قضائية مستقلة للتحقيق فيما حدث من أعمال. وعبر دربالة عن اعتقاده بأن الأقباط شركاء فى الوطن، لهم كامل الحقوق والواجبات، طبقًا لما يقرره الدستور، وطالبهم بالمشاركة فى الحياة السياسية، والتحرر من الكنيسة، لكى تعود مرة أخرى إلى دورها الحقيقى وهو الدور الروحى. وعن الانتخابات البرلمانية، قال القيادى بالجماعة الإسلامية، إن حصول حزب "البناء والتنمية"، الجناح السياسى للجماعة، على 10 مقاعد فى المرحلتين الأولى والثانية، يعتبر مرضيًا، خاصة إذا نظرنا إلى ظروف الجماعة الحالية، إضافة إلى الظروف التى خاضت من خلالها انتخابات هذه الدورة، والمتمثلة فى تأخر الموافقة على تأسيس حزب البناء والتنمية، وتأخر التحالف مع حزب النور، الذى جاء بعد تشكيل معظم القوائم والمقاعد الفردية، إضافة إلى أن الجماعة وحزب البناء والتنمية لم يخوضا الانتخابات فى جميع محافظات الجمهورية. وعن تصريحات الشيخ عاصم عبد الماجد، المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الإسلامية، التى أثارت الكثير من الجدل، خاصة حديثه عن تنظيف الميدان، قال دربالة إن تصريحات عبدالماجد حرفت إعلامياً، فهو قال: " حين قيام البعض بمحاولات هدم الدولة، فإنه يتوقع أن يضطر الإسلاميون إلى الدفاع عن مؤسسات الدولة"، وهذا الكلام لا يختلف عليه مصريان مخلصان محبان لبلدهما. وأشار إلى أن الخطاب الإعلامى للجماعة الإسلامية، يتم تقييمه من حين لآخر، إضافة إلى أنه لا يوجد شخص مهما بلغ، يتوافق عليه الجميع، أو يرضى عنه الجميع، فكما أن هناك من ينتقد الشيخ عاصم عبد الماجد، فهناك من يؤيده.