"أنا شاركت فى يناير" هاشتاج أصدره النشطاء التابعون للقوى الثورية قبل أسبوع من إحيائهم للذكرى الخامسة لثورة ال25 من يناير فخمس سنوات مرت وما زالت هناك من يتحدث عن متهمين ب"الانتماء للثورة, والمشاركة فيها" وأخيرًا إثارة الشغب في أحداثها فهل يعقل أن يفتح ملف الأحداث التي وقعت والمتهمين فيها على الرغم من غلق قضاياها وصدور أحكام قضائية لمبارك بالبراءة في "قتل المتظاهرين" ليصبح الثوار والقوى المعارضة متهمين بالثورة على حد وصفهم القوى الثورية والمنظمات الحقوقية. وانطلقت تهمة "إثارة الشغب في يناير" بالأمس بعد اتهام عضو لجنة الحريات بنقابة الأطباء طاهر مختار هو وطالبين أحدهما بكلية الهندسة والأخر بالحقوق بالإضافة إلى اتهامهم بالتنظيم لقلب نظام الحكم الحالي وحيازة منشورات وملصقات تدعو إلى ذلك بعد قيام قوات الشرطة بالقبض عليهم من داخل منزلهم بوسط القاهرة وهو ما دعا عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتدشين هاشتاج جديد تحت شعار "أنا شاركت فى ثورة يناير" للدفاع عن الثورة ورفضهم التام للاتهام الجديد الذي أدرجته النيابة بإثارة العنف فى ثورة يناير. واحتل مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد والتأكيد على أن ثورة ال25 من يناير ثورة مجيدة وأن من شارك فيها هم شباب مصر الثوري الذي خرج للدفاع عن حقوقه والمطالبة ب"العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" التي لم تتحقق حتى الآن بحسب قولهم وتغريداتهم. وقال زيزو عبده القيادى بجبهة طريق الثورة "ثوار" إن تهمة "إثارة الشغب في ثورة يناير" هو أكثر عنوان عبثي على الإطلاق من الممكن أن يتوارد على مسامعنا التي أصبح فى شكل تهمة. وأضاف عبده فى تدوينة له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وتتوالى إبداعات دولة يونيو واختتم بهاشتاج "أنا شاركت فى يناير". وقالت غادة نجيب أحد أعضاء حملة تمرد "المنشقة" حين تصبح ثورة يناير تهمة ويصبح العداء بدون مواربة يبقى لازم نقولكم "إحنا شاركنا فى ثورة يناير". وشاركت أسماء محفوظ فى الكتابة عبر هذا الهاشتاج قائلة "ثورة يناير هى أعظم شرف وفخر لكل من شارك بها ثورة على الفساد والظلم.. ثورة على الحرامية.. ثورة على سلخانات الداخلية الثورة لسه مخلصتش والله لا نيجى فى يوم ونرجع نكملها". وقالت منى سيف الناشطة السياسية وشقيقة السجين "علاء عبد الفتاح من خلال مشاركتها "أنا آسفة بقالى أكتر من سنة مش قادرة أشارك فى رحلات الذكريات اللى مرتبطة بلحظات حسستنا إن الحلم قريب". وأضافت سيف "خايفة نتوه عن أعظم حاجة حصلتلنا ونتعزل جوة فقاعة نصر وهمى ونتحول لناس محشورين بس فى حتة بيرددوا نفس الحواديت زى كل مرة فى كل سنة مش قصدى أصدر طاقة سلبية مش قصدى اتناسى لحظات قوة وإبداع ومواجهة وشجاعة فى الشوارع بس مش قادرة .. حقيقى مش قادرة ارجع ازور لحظات أشبه بالنصر من 4 و5 سنين, وأنا كابس على نفسى تفاصيل هزيمة بمذابح ومعتقلين ومختفين وأحكام أقرب لذهنى وللحظة دى هيفضل التاريخ بالنسبالى وبالنسبة لكتير مننا بيتحسب ب "قبل الثورة" و"بعد الثورة". وتابعت: "هتفضل البنت اللى موجودة دلوقتى بتكتب ممتنة كل الامتنان للنسخة الأصغر منها اللى نزلت يوم 25 يناير 2011 بس محتاجين نفس محتاجين براح ندى بعض مساحة وفرصة عشان نبتكر أدوات وأفكار جديدة عشان السكة حقيقى قدامنا طويلة .. والمعركة لسة مرعبة!".