قال السياسي الأمريكي المخضرم باتريك بوكانان، إن الاختبار الذي زعمت كوريا الشمالية إجراؤه على قنبلة هيدروجينية يطرح السؤال بشأن مدى استعداد الولاياتالمتحدة حقا لخطر الحرب مع مناوئين لها يملكون أسلحة نووية من أجل عقيدة الأمن الموروثة من حقبة الحرب الباردة. وعلق بوكانان على الخطوة الكورية الشمالية في مقالة له على الموقع الإليكتروني لمجلة "ذا أمريكان كونسيرفيتف" الأمريكية.. أن التجارب النووية لبيونج يانج ربما تشكل خطرا على الصين -الجارة الشمالية لكوريا الشمالية- أكثر مما تشكله لعدوها التقليدي، كوريا الجنوبية، وذلك "إذا واصلت بيونج يانج صنع واختبار القنابل النووية". وأوضح المحلل "أن بكين ستستيقظ في يوم من الأيام لتجد جيرانها كوريا الجنوبيةواليابان، قد امتلكت أيضا أسلحة النووية من أجل ردع كوريا الشمالية، ويتعين على اليابان و كوريا الجنوبية القيام بذلك، تايوان وفيتنام والفلبين والتي كل واحدة منها لديها صراعها الخاص مع بكين قد يدخلون أيضا في سباق التسلح النووي". وأضاف بوكانان أنه إذا لم تساعد الصين في نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية فإنها خلال عقد من الزمان قد تصبح محاطة بدول نووية من روسيا إلى الهند ومن باكستان إلى اليابان، مشيرا إلى أنه لا يزال، هذا الاختبار من كوريا الشمالية، إلى جانب عدوانية كيم يونج أون، يجب أن تجعلنا نلقي نظرة فاحصة على ضمانات حربنا الخاصة لآسيا التي يعود تاريخها إلى جون فوستر دالاس. وتابع: "في نهاية الحرب الكورية في يوليو 1953، كانت كوريا الجنوبية مدمرة، وغير قادر على الدفاع عن نفسها دون البحرية الأمريكية والقوات الجوية وعشرات الآلاف من القوات الامريكية، لذا فإن أمريكا تفاوضت على معاهدة أمنية متبادلة، لكن اليوم، فإن كوريا الجنوبية لديها 50 مليون شخص، ضعف عدد سكان الشمال".