القبضة الأمنية.. فتاوى تحريم التظاهر.. تشويه الثوار تحديات عدة تواجه الذكرى الخامسة لثورة الخامس العشرين من يناير، عددها نشطاء ثوريون ومحللون يأتي على رأسها القبضة الأمنية والهجوم على الثورة من قبل برلمانيين وساسة وصفوا الثورة برمز النكسة إلى جانب سيل من الفتاوى التي تحريم النزول في ذكرى الثورة، حيث صرح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف "بأن التظاهر فى 25 يناير جريمة متكاملة ويعتبر توريطًا للمصريين فى العنف والإرهاب لصالح الأعداء، وهو أمر محرم شرعا فيما دفع عدد من الأمنيين باستعادة يوم عيد الشرطة وإحياء ذكراه بدلاً من إحياء ذكرى الثورة. محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية استنكر الهجوم على ثورة يناير في الآونة الأخيرة ووصفها بأنها ليست ثورة مؤكدًا أنه ثورة حقيقة قام بها الشعب وأسقط حكم ديكتاتور استمر 30 عامًا وهو حكم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك. وأضاف "عطية" في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن الحديث عن أن 25 يناير عيد للشرطة وليس ذكرى للثورة كلام خاطئ ليس له معنى مشيرًا إلى ضرورة الاحتفال بعيد شرطة يوم آخر في يناير بعيدًا عن 25 يناير مطالبًا الرئيس عبد الفتاح السيسى التأكيد على أن 25 يناير هى الثورة الحقيقية للشعب المصري خلال كلمته أمام البرلمان يوم الأحد المقبل في جلسته الافتتاحية. ونفى "عطية" نزول أحد من القوى الثورية إلى الميادين في ذكرى الثورة نتيجة القبضة الأمنية المحكمة التي تمارسها القوات الأمنية الآن على حسب قوله فضلاً عن الاعتقالات العشوائية التي تحدث في الآونة الأخيرة موضحًا أن من يرى أن 25 يناير ليست ثورة قلة خبيثة لا يجد الأخذ بكلامها. وعن الفتاوى التي تحرم النزول إلى الميادين في ذكرى الثورة أكد عطية أن تلك الفتاوى نابعة من بشر يخلطون بين الدين والسياسة ويستغلون قدرتهم على الإفتاء لأغراض سياسية. ومن جانبه أعلن محمود عزت، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، إن الحركة ستجتمع خلال أيام لمناقشة قرار المشاركة فى دعوات التظاهر في 25 يناير، فضلاً عن تحديد شكل الفعاليات التى يمكنها القيام بها فى الذكرى الخامسة للثورة. وعن فتاوى تحريم النزول فى ذكرى الثورة وصفها عزت بأنها أبشع توظيف للدين فى السياسة بأن تستخدم الدولة المؤسسات الدينية لتبرير أفعالها وتحليل الحرام وتحريم الحلال مستنكرًا الهجوم الذي تتعرض ثورة يناير. الدكتور يسرى العزباوى، الخبير السياسي، قال إن دعوات إحياء ذكرى يناير لن تنجح وأن الشباب ليس لديه الرغبة فى المشاركة إما بسبب الإحباط أو بسبب الملاحقة الأمنية واصفا تلك الدعوات بغير المثمرة. وحذر العزباوى فى تصريحات خاصة ل"المصريون" من استغلال الإخوان لتلك الدعوات وتصدر المشهد وحصره على مطالب الجماعة موضحًا أن فكرة الدعوات ضد النزول إلى ذكرى ثورة 25 يناير لا بد أن تكون في إطار منضبط. وتابع أنه يجب عدم مصادرة الحريات ولكن فى النهاية نريد تطبيق القانون فمن يأخذ تصريح لنزول المظاهرات فهذا حقه ومن لم يأخذ تصريح للمظاهرة فليس من حقه مشيرًا إلى أن التخوفات من فكرة النزول للشارع ترجع إلى عدم القدرة على السيطرة أو عدم وجود أمن.