أطلق علماء دين ليبيون أول حزب إسلامي في البلاد بعد سقوط نظام العقيد المخلوع معمر القذافي وإلغاء الحظر الذي كان مفروضًا على إنشاء الأحزاب السياسية. وتَمّ إطلاق حزب "الإصلاح والتنمية" بعد أقل من أسبوع على إعلان المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلغاء قوانين تجريم الحزبية، وقال أعضاء مؤسسون: إنّ الحزب يستعد لخوض أول انتخابات مقبلة. وذكرت اللجنة التأسيسية للحزب أنه "تنموي مستقل يسعى للنهوض بالدولة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفق معايير وثوابت الشريعة الإسلامية". كما أشارت إلى أنّ الحزب يسعى إلى عدة أهداف، أبرزها تحقيق الإصلاح السياسي وإطلاق الحريات وتفعيل حرية إنشاء الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني "بما لا يتعارض مع القيم الإسلامية"، وتوفير الحياة الكريمة للمواطن وتأمين الاحتياجات والخدمات الأساسية، والاهتمام بالشباب وحل مشاكله وإبراز دور المرأة وتعزيز الأمن القومي. ومن جهته، قال الأمين العام لهيئة علماء ليبيا- رئيس الحزب المؤقت-: "إنّ العلماء لديهم الرغبة الكبيرة في دخول المعترك السياسي والمشاركة السياسية الفاعلة". وأضاف خالد الورشفاني: "إن شريحة واسعة من العلماء في الفقه والشريعة تنادوا لإطلاق حزب يهدف إلى الحكم بشرع الله، أن مرحلة الثورة انتهت، والآن بدأت مرحلة بناء الدولة".