قبل أسابيع قليلة من إحياء ذكرى ثورة 25 يناير، التي دعا إليها معارضون سياسيون ونشطاء الثورة وجماعة الإخوان، والتي أظهرت تلك الدعوات للحشد علامات ظهرت بوضوح على الرئيس عبدالفتاح السيسي من تخوفه من تلك الدعوات والحشد لثورة جديدة عليه، وهو ما دعاه لتذكير الداعين في كلمته بمناسبة المولد النبوي الشريف بأنه جاء بإرادة الشعب وأنه مستعد للرحيل إذا وافق الشعب كله على رحيله، وأن الثورة عليه بمثابة هدم للبلد، حسب قوله. ومع ظهور شريحة شبابية كبيرة تعارض بقاء نظام الرئيس السيسي، وانخراط آخرين تضامنًا مع الإخوان، كان لابد من تحرك للدولة لمواجهة تلك الدعوات وإحباط بناء قاعدة شبابية تتضامن مع الإخوان أو ترفع مطالبهم، فلم يجد النظام أمامه إلا فتح «الصندوق الأسود» للإخوان، وإذاعة تسريبات قياداتهم وعلى رأسهم خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة المحبوس على ذمة قضايا، للحد من التعاطف معهم. ظهرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مؤخرًا، تحمل اسم «IkhwanLeak ») تسريبات الإخوان)، تتوعد بنشر 15 ساعة تسريبات من داخل مكاتب ومنازل عدد من القيادات الإخوانية بدءًا من اجتماع خيرت الشاطر بحملته عندما كان مرشحًا للرئاسة. اللافت للنظر، أن الصفحة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي، كانت من أوائل الأشخاص الذين أيدوا الصفحة التي نشرت (برومو) لتلك التسريبات وسجلت إعجابها بها. وقالت الصفحة في عدة منشورات لها: «التسريبات اللي عندنا تتضمن اجتماع الشاطر الأول بأعضاء حملته الرئاسية في نفس يوم إعلان ترشحه في المركز العام للجماعة اللي اتحرق في المقطم». وأضافت:« تسريبات من داخل مكتب ومنزل خيرت الشاطر لأول مرة بالصوت والصورة تعرض بالتفصيل المخطط الكامل لاحتلال مصر وتدمير الدولة المصرية». وتابعت في منشور آخر:« أكتر من 15 ساعة تسجيلات بالصوت والصورة من اجتماعات الإخوان الداخلية وجلساتهم الخاصة..مفاجآت وأسرار تكشف للمرة الأولى». وقالت الصفحة المزعومة :«نشر الإخوان تسريبات كتير لخصومهم معتوهمين إن عندهم حصانة من التسريب, النهارده بنقولهم إن الوهم ده طلع غلط.. إرهاب بإرهاب وتسريب بتسريب»، حسب الصفحة. شاهد الفيديو.. شاهد الصورة..