في تطور جديد حول العلاقات المصرية مع تركياوقطر، والتي تشهد توترا و قطيعة اثر عزل الرئيس محمد مرسي، أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن أمله عودة العلاقات مع تركيا إلى سابق عهدها خلال حوار مع وائل الإبراشي مساء أمس. جاء تصريح وزير الخارجية بالتزامن مع تلميح السفير السعودي أحمد عبد العزيز القطان خلال مؤتمر صحفي اليوم، إلى إمكانية أن تتدخل المملكة للصلح بين القاهرة وأنقرة والدوحة، خاصة بعد مشاركة البلاد الثلاثة في التحالف الإسلامي العسكري لمواجهة الإرهاب، الذي دشنته الرياض قبل أيام، ليثير التساؤل هل تتدخل السعودية لصلح بين مصر وتركيا؟. وارجع الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية، تصريح السفير السعودي أحمد القطان بشان العلاقات بين مصر وتركيا و قطر، لوجود وجهات نظر مصرية رافضة للتحالف الإسلامي، وتري وجود تناقضات في التحالف خاصة وانه يضم بلاد تحرض على الإرهاب بل و تدعمه، مما يثير التساؤل كيف يقوم التحالف على محاربة الإرهاب وبين أعضائه دول تدعمه؟ مؤكدًا أن ذلك يعتبر نوع من تناقض المواقف. وفي تصريح خاص ل"المصريون" شكك خبير العلاقات الدولية في نجاح مبادرة للصلح بين مصر وتركيا في حال تقدمت بها السعودية، معتبرًا أن العلاقات بين القاهرة وأنقرة تعاني من خلافات شديدة من الصعب حلها، منوها في الوقت ذاته للمبادرة التي تقدمت بها السعودية للصلح بين مصر وقطر ولكنها لم تؤدي لنتيجة وظلت الخلافات موجودة، واصفًا تصريحات السفير السعودية بأنها تأتى للاستهلاك المحلي. ونوه اللاوندي، للخلاف الحاصل بين روسيا و تركيا أثر إسقاط الطائرة الروسية، ليستبعد أي إمكانية للصلح بين القاهرة وأنقرة، حيث أن مصر هي الحليف الاستراتيجي لموسكو، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سبق أن اتهم تركيا براعيتها الإرهاب داخل مصر، خصوصا وأنها تتزعم مواقف جماعة الإخوان في العالم. ومن جانبه لم يستبعد الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، عودة العلاقات المصرية القطرية التركية إلى سابق عهدها، مشيرًا إلى أن الدول التي حدثت بينها حروب وصلت في النهاية إلى حوار ومن ثم إلى صلح. وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن الخلافات المصرية التركية لم تصل إلى مرحلة الحرب وأنها لم تتعد الملسنات مما يؤهلها للعودة من جديد، مشيرًا إلى أن عودة العلاقات بين الدول يتوقف على مواقف أطرافها وقابليتها للحوار. وأكد حسين، أن السعودية مؤهله للعب دور كبير في الصلح بين الدول العربية والإسلامية لما تملكه من علاقات متميزة بتلك الدول، فضلا على قيادتها لمجلس التعاون الخليجي والذي يشكل عامل ضغط على أعضاء المجلس، إلا أن حربها التي تخوضها في اليمن شغلها عن ذلك الدور الهام، معتبرًا استبعاد البعض للصلح بين الدول العربية والإسلامية بأنهم كارهون ومغرضون للأمة.