المملكة ستقف مع الشعب السوري ضد النظام كما وقفت مع الثورة المصرية انضمام لبنان للتحالف جاء بموافقة رئيس الوزراء اللبناني أزمة التأشيرات لا أساس لها من الصحة ونصدر 2 مليون تأشيرة سنويًا لمصر النظام السوري يرتكب مجارز دموية ضد شعبة وضرابات " داعش" لا تتجاز 10 % نفى أحمد عبد العزيز القطان، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، أن تكون هناك أي نوع من تدهور العلاقات الأخوية بين القاهرةوالرياض، مشيرًا إلى أن ما تناوله بعض الإعلاميين والصحف حول ذلك كان تقيمًا خاطئًا، وأن 90 % ما يكتب غير صحيح. واستدل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الخميس في مقر السفارة بالقاهرة، على متانة العلاقة بين البلدين بتوقيع اللجنة التنسيقية المشتركة بالسعودية، وعقد الاجتماع الأول والثاني، واقتراب الاجتماع الثالث الذي سيكون في الرياض. ودعا القطان الصحف والقنوات بتحري الدقة فيما يكتب عن البلدين، معتبرًا أن ما يحدث كان بمثابة التشكيك في العلاقات بين القيادتين. وقال القطان إن العلاقات السعودية المصرية ستزداد يومًا بعد يوم ولا غنى عن مصر بجانب السعودية، وأيضًا لا يمكن لمصر أن تستغنى عن المملكة. وأضاف: "قبل يومين تم الإعلان بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين بزيادة الاستثمارات ب60 مليون جنيه مصر، ومن المتوقع زيادة الميزانية لمواجهة العجز. انخفاض البترول لدينا لن يثنينا عن دعم مصر". وأشار السفير السعودي إلى أن هذا الدعم سوف يعزز توجيهات الحكومية المصرية من زيادة مخصصات الطاقة وتوفير مخصصات أكبر للتعليم والصحة، ويدعم شركات النفط التي تعمل في مصر. وأوضح أن السعودية خصصت تلك الاستثمارات للمشروعات القومية مثل محور تنمية قناة السويس، والمليون فدان وزيادة الاحتياط النقدي الأجنبي وزيادة حجم الاستثمارات. وقال سفير المملكة العربية السعودية، إن قرارات حاسمة أصدرها خادم الحرمين الشريفين خلال أقل من سنة، كانت أبرزها عاصفة الحزم التي "أعادت للأمة العربية كرامتها"، إضافة إلى القرار التاريخي بتشكيل تحالف إسلامي يتضمن 35 دولة. وردًا على سؤال شبكة الإعلام العربية "محيط" حول تصريحات وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عن عدم التشاور حول تدشين التحالف الإسلامي قال: إن موافقة لبنان للانضمام إلى التحالف الإسلامي كان من جانب رئيس الوزراء اللبناني وليس مع وزير خارجيتها". وردًا على سؤال آخر ل"محيط" عن ما إذا كان التحالف الإسلامي سيقضي على الإرهاب الذي يشنه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني قال: "إن التحالف تم تدشينه، وشُكل للقضاء على جميع التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة". وحول دعم مصر فى مجال الصحة والتعليم قال السفير: هذا الأمر يتوقف على ما تقرره جمهورية مصر العربية واحتياجات مصر، لكن الدعم سيكون فى المشاريع التى تم تقديمها من جانب الحكومة المصرية وكل الوزراء تحدثوا في هذا الصدد ونحن لسنا جهة مختصة فيما تقرره الحكومة المصرية لوزاراتها. وحول الخلاف بين السعودية وسوريا، قال السفير إن الخلافات الإقليمية موجودة، لكن ليس هناك خلاف سعودي مصري. وأوضح أن الخلاف بين دمشقوالرياض أمر طبيعي "لكن الهدف واحد"، ويجب أن يتوقفوا عن المجازر ل "10" مليون سوري. هناك قوات من روسيا ومن إيران وغيرها تقتل السوريين، أقول لهم اتركوا الشعب السوري، والمملكة ستقف مع الشعب السوري ضد النظام، وكما وقفنا مع الثورة المصرية سنقف مع الثورة السورية، ويجب أن نطبق اتفاقية جنيف 1 ومن يعاون النظام السوري في قتل الأبرياء سيدفع الثمن قريبًا ضرب داعش في سوريا لا يتجاوز 10 %. وعن التحالف الدولي الإسلامي لمحاربة الإرهاب قال القطان: التفاصيل سوف تظهر فيما بعد، لكن تم التباحث والتشاور مع الدول المشاركة، وليس هناك أي لبس في هذا الصدد. وأوضح أن المملكة من أوائل الدولة التي عانت من الإرهاب والتي تزاد قواتها يومًا بعد يوم، ويجب أن نضع النقاط على الحروف. وأشار إلى أن دول التحالف الإسلامي ستشارك فيه الدول بكل قواها. وانتقد القطان وسائل إعلام مصرية قائلاً: "هناك سلبيات كثيرة ظهرت في وسائل الإعلام المصري من بعض الإعلاميين بهدف تعكير صفو العلاقات السعودية المصرية". وحول أزمة سحب التأشيرات أوضح القطان، أن ليس هناك أزمة لتأشيرات العمرة وأن الأزمة افتعلتها شركات السياحة، ولم نسحب تأشيرة واحدة كما ذكرت وسائل الإعلام وما ذكر في الإعلام حول سحب 14 ألف جواز غير صحيح مطالبًا وزارة السياحة أن تحقق فى هذا الأمر. وتابع القطان حديثه حول أزمة التأشيرات قائلاً :" هذه البيانات التي تصدر أرقام لا صحة لها من الأساس، نحن الدولة الوحيدة التي تنتهي من التأشيرات في نفس اليوم، واستخرجنا أمس 11 ألف تأشيرة". وقال القطان : جاء مندوب من وزارة السياحة للسفارة وسأل عن عدم إحضار كافة الجوازات فأجيب عليه بأن تم استرجاع حوالي 277 بعضها بسبب تأشير العمرة كانت لرجل والمعلومات التى كانت لدينا لإمراة، مشيرًا إلى أن السفارة تستخرج 2 مليون تأشيرة فى السنة لجمهورية مصر العربية منها 917 تأشيرة إقامة. وحول التعاون العربي في جامعة الدول العربية قال: هناك تقرير قدمه الأخضر الإبراهيمي ولم يأخذ بها حتى الآن، للأسف الشديد لم نتقدم خطوة واحدة إلى الإمام حول ميثاق جامعة الدول العربية، والمطلوب أن يرفع التقرير إلى القمة القادمة، كما يجب أن نلتزم بقرارات جامعة الدول العربية. وحول توقف الإعلان عن تحالف قوات عربية مشتركة قال: إن مهمة التحالف الاسلامي مختلفة تماماً عن القوات العربية، وسوف يحارب كل المنظمات الارهابية، أما القوة العربية دورها الأساسي حماية الدول العربية من المخاطر، مشيرًا إلى أن هناك تشاورات متواصلة بين المملكة ومصر وسوف ترى النور في الوقت المناسب. وحول وجود دول تغرد خارج السرب في التحالف الإسلامي مثل تركيا وقطر قال: "دعنا ننظر إلى الأمام لأن لابد أن يكون هدفنا المصلحة الواحدة، ويجب أن أنوه بأن العلاقات المصرية القطرية والتركية لن تظل على ما هي عليه وسوف تتغير في القريب العاجل".