"المصريين الأحرار": تحالف يحاول مصادرة الحياة السياسية أثارت "قائمة في حب مصر" خلافات جديدة وجدلاً واسعًا تحت قبة البرلمان بين النواب وعدد من الأحزاب وصلت إلى تبادل الاتهامات فيما بينهم، وذلك بعد تدشينها لائتلاف "دعم تحالف الدولة المصرية." من جانبها أكدت جمالات رافع عضو بقائمة حب مصر، إن تحالف دعم الدولة الذي دعا إليه اللواء سامح سيف اليزل الهدف منه تشغيل المؤسسات والمصالح فى الدولة دون التحيز لأى أشخاص، إضافة إلى دعم الدولة فى محاربة الإرهاب والفساد وحصول كل مواطن على حقوقه دون تمييز أو وساطة. وأضافت رافع ل"المصريون" أن السواد الأعظم من المواطنين يريدون العيش بكرامة وحرية دون انتقاص من حقوقهم، لافتة إلى أن التحالف يهدف للحفاظ على المصلحة العامة للشارع المصري، للعمل في إطار جماعي لتحقيق الاستقرار السياسي، وأنه لا يؤدى إلى صراعات أو اختلافات كما يدعى البعض، ولكن سوف يقوم المخطئ ويصحح المسار، وهو ليس تحالف الحكومة أو حزب بعينه على حد قولها. ومن جانبه قال صلاح حسب الله مؤسس حزب الحرية الفكرة، إن تدشين ائتلاف داخل البرلمان ليضمن عدد كبير من الأعضاء داخل البرلمان أمر طبيعي وتشهده جميع برلمانات العالم وأمر معتاد لديها كأساس من أسس الديمقراطية، مؤكدًا أن من يرفض الانضمام إلي الائتلافات المكونة والتحالفات داخل البرلمان له مطلق الحرية هو أمر طبيعي وجائز. وأضاف حسب الله في تصريحات خاصة ل "المصريون"، أنه بالفعل قام بالانضمام إلي تحالف " دعم الدولة المصرية" التي قام اللواء سامح سيف الليزل بتدشينه ليضم أكبر عدد من الأعضاء البرلمانيين سواء من المستقلين أو ممن ينتمون إلي أحزاب سياسية. وردًا علي الاتهامات التي تلقي من جانب بعض الأحزاب بشأن أن التحالف سيكون داعما للحكومة وظهرًا للنظام الحالي قال حسب الله إن التحالف سيكون داعما للدولة المصرية وليس للحكومة، مؤكدًا أن الأعضاء بالبرلمان لم يكونوا وسيلة للتطبيل للحكومة وإنما سنشيد في حالة الإجادة ونحاسبهم حساب الملكين في حال الخطأ علي حد وصفه. فيما كان لحزب المصريين الأحرار ردًا آخر، مؤكدا رفضه القاطع لممارسة السياسة وفق منهج انتهازى يقوم على توزيع مكاسب ومناصب لتحقيق تَوافق أو أغلبية وذلك يدفعنا إلى التعهد بأن نواصل طريقنا من أجل تنفيذ برنامجنا الذى سيحدد مواقفنا من الحكومة وكافة التيارات السياسية، مشيرًا أنه وفق هذه الرؤية نؤكد رفضنا القاطع أن نكون جزءًا من تحالف يحاول مصادرة الحياة السياسية وهو السلوك الذى يمارسه عدد من السادة النواب تحت شعار "دعم الدولة المصرية" . وأضاف الحزب، أنه يحترم ثقة الشعب المصري فى مبادئه وبرنامجه الذى أهله للفوز بأكبر كتلة برلمانية حزبية فى مجلس النواب مؤكدين للرأى العام أننا على عهدنا بإعلاء الدستور والقانون، وأننا نعتبر أنفسنا من مكونات الدولة المصرية.. وتابعوا أنهم يؤكدون علي مساندتهم التامة لمشروع الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يتبنى نهج بناء دولة عصرية قوية تؤمن بالحرية والديمقراطية وتنطلق لمستقبل يقوم على العدالة الاجتماعية.. وإن كان طموحنا يصل إلى حد القضاء علي الفقر، لذلك كان تصديرنا لعنوان "الفقر لازم نهزمه" ليس مجرد شعار . وأشاروا أن الدستور والقانون يؤكدان أن مصر الحديثة تقوم على التعددية الحزبية، وهذا ما طرحنا أنفسنا على أساسه على الشعب فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. وبناء عليه لا يمكن أن نمضى فى إتجاه عكسى لدولة الدستور والقانون.. ونلتزم بالدفاع عن هذه القيم داخل البرلمان وخارجه. فيما أعلن الحزب أن أعضاءه بالبرلمان لا يبحثون عن مناصب داخل البرلمان أو خارجه وبناء علي ذلك أكدوا رفضهم للدخول فى مشاحنات أو اشتباكات كلامية مع أية أطراف لإيمانهم بأن مصر تحتاج إلى العمل المخلص والجهد الدائم لصالح شعبها.