ما حيلة الإنسان بعد أن يتقدم به العمر، ويفقد صحته ولا يجد بجانبه من يرحمه لضعف أو مرض أو فقر؟ وماذا يفعل لو وجد نفسه وحيدا أمام غول المرض الذي يكاد يفتك ببدنه الضعيف وكيف ينجو من وحش الديون التي تلاحقه بلا رحمة ولا شفقة؟ أين يهرب من الآلام التي لم تعد تجدي معها الأدوية ولا المسكنات؟ هل يفقد الثقة بمن حوله أم يلجأ فقط إلى الله بالدعاء لعله يفتح له أبواب الرحمة تنقذه من مثلث الفقر والجوع والمرض؟ الحاجة بهانة إبراهيم بدر، وزوجها المريض يعرفهما أهالي قرية "تلبنت" بمحافظة الدقهلية بطيب الخلق وحسن السيرة وهما الآن تعديا سن الشيخوخة ولا أنيس لهما ولا يجدان من يساعدهما ويمد لهما يد العون، هي مصابة بالسكر المزمن وهو مصاب بجلطة في المخ وضمور في الأعصاب مما أصابه بالشلل الذي لا يستطيع معه كسب قوت يومه، فوقع صريع الفراش، لا يتحرك، تخدمه زوجته العجوز المريضة التي تحتاج هي الأخرى لمن يخدمها والتي ظلت تعمل معه في البيوت للحصول على لقمة عيش تسد جوعهما، وبعد أن تقدم بهما العمر وتدهورت صحتهما لم يجدا من يساعدهما ليكملا رحلة الحياة القصيرة..! الحاجة بهانة تبكي بكاء مريرا وهي ترفع يديها المعروقتين للسماء لعل الله يستجيب لدعائها وييسر لها وزوجها من يحمل عنهما تكاليف العلاج التي تزيد عن 250جنيه شهريا والذي بالرغم من ضآلته فهي تراه مبلغا كبيرا لا طاقة لها وزوجها به، علاوة على ما تحتاجه لتوفير القوت الضروري. الحاجة بهانة لا تمتلك جنيها واحدا وليس لديها مصدر رزق ثابت، ولا تجد من يعولها وزوجها المريض، إنها على استحياء شديد تطلب من أهالي الخير مساعدتها لتكمل وزوجها ما تبقى لهما في هذه الحياة بما يحفظ لها كرامتها ويعينها على مرضها وزوجها دون أن تمد يدها للناس. وجريدة "المصريون" عبر بابها المفتوح تتوجه لفاعلي الخير لمساعدة بهانة بإعانة مالية تحفظ لها وزوجها ما تبقى لهما من الحياة بشكل كريم، كما تشكر جارها الذي أرسل لنا عن حالتها.. وأكثر الله من أمثاله. هاتفها لدى الباب المفتوح بالجريدة لمن يريد مساعدتها.