قدّم أرين أردم نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة إسطنبول استجوابًا لرئاسة البرلمان التركي تساءل فيه عمّا إذا كانت الصهاريج التي تنقل النفط من تنظيم "داعش" الإرهابي والتي قصفتها روسيا قبل أيام قليلة من إسقاط تركيا إحدى مقاتلاتها مملوكة لوزير الطاقة الجديد صهر أردوغان برات ألبايراق أم لا؟. وقال أردم في كلمة ألقاها في مؤتمر صحفي عقده بمقر البرلمان في أنقرة إن الواقعة سُجلت على أنها صدفة مثيرة للغاية. وتساءل في مذكرة الاستجواب عمّا إذا كانت هناك صلة بين برات ألبايراق صهر الرئيس رجب طيب أردوغان الذي تولى منصب وزير الطاقة في الحكومة الجديدة وصهاريج النفط التي قصفتها روسيا. وزعم أردم أن الصهاريج التي قصفتها روسيا كان مكتوبًا عليها اسم تركيا. وأضاف "أي مكان يتم قصفه من ممتلكات داعش في الشرق الأوسط نجد أن تركيا متورطة فيه. الصهاريج التي تم قصفها لأنها تابعة لداعش كان عليها اسم "تركيا". فما هي حقيقة هذه الادعاءات التي تقول إن هذه الصهاريج ذهبت من تركيا إلى داعش في سوريا ونقلت النفط. وعليه قام الروس بقصف هذه الصهاريج بعدما علموا أنها تابعة لداعش". وواصل نائب حزب الشعب الجمهوري: "وفقًا لمعلومات حصلتُ عليها من مصادر مطلعة؛ يُقال إن هذه الشاحنات، وعددها 500 شاحنة، مملوكة لأسرة ألبايراق. أريد أن أعرف إذا ما كانت تركيا تُدير سياساتها بشأن الطاقة عبر نفط داعش أم لا، خاصةً بعد تعيين برات ألبايراق وزيرًا للطاقة". تم الاعتراف بنقل أسلحة إلى داعش مع اعتقال الصحفيين وقال إن الحكومة وافقت على أنها أرسلت شحنة أسلحة إلى داعش باعتقالها جان دوندار رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت" ومدير مكتب الصحيفة في أنقرة أردم جول اللذين نشرا أخبارا وصورًا كشفت عن أن شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركي كانت تنقل أسلحة إلى سوريا. وأوضح النائب أردم أن جان دوندار يُحاكم بسبب تهمة الإفشاء المباشر بمعلومات صحيحة. وأضاف قائلا "لم يُحاكما (دوندار وجول) بسبب ترويجهما افتراءات أو أكاذيب. لا يزال بعض النواب يقولون "إنهم يشنون حملة افتراءات علينا". لكن أقول لهم إن المدعي العام عرفان فيدان هو مَن يشن عليكم أبشع الافتراءات. يقولون "إن دوندار وجول قاما بإفشاء سر حقيقي من أسرار الدولة". ما ذلك السر؟ إنه معلوم أن تركيا أرسلت أسلحة إلى داعش. وعرفان فيدان يؤكد صحة هذه المعلومة. لكن دوندار محبوس الآن في سجن "سيليفري" بإسطنبول بسبب نشره هذه المعلومات الصحيحة".