كشف مصدر تونسي رفيع المستوى عن تورط الإمارات في زعزعة استقرار بلاه خوفا من وجود قيادة تونسية لا تخدم مصالح أبو ظبي بالشكل المطلوب. ونقلت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية عن المصدر التونسي الذي يرأس أحد الأحزاب السياسية التونسية ، ولم تذكر اسمه ، قوله :" إن الإمارات العربية المتحدة هددت بزعزعة استقرار تونس" ، مشيرا إلى هناك مسؤولين جزائريين قد حذروا نظراءهم التونسيين في أوائل نوفمبر الجاري من خطة إماراتية للتدخل في شؤون بلادهم. وأضاف:" لقد أعطت الدولة الجزائرية تحذيرا لا لبس فيه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى التعارض مع مقتضيات الأمن التونسي " ، موضحا:" كان الجزائريون واضحون للغاية، بأن الإمارات ربما تحاول زعزعة استقرار تونس في القوت الراهن ". وتحدثت الصحيفة عن إمكانية تورط الامارات في حادث تفجير حافلة ركاب وسط تونس قائلة:"في أعقاب تحذير الجزائرلتونس من التدخل المحتمل للإماراتيين في 9 نوفمبر ، فقد وقع هجوم آخر في العاصمة التونسية. في 24 نوفمبر ، حيث قتل 14 شخصا عندما فجر انتحاري نفسه في حافلة في وسط مدينة تونس". وتابعت:" على الرغم من ادعاء الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الحادث، وعدم وجود دليل على عكس ذلك، فإن المصدر التونسي كان يشعر بالقلق بشأن وجود صلة بين التفجيرات الانتحارية وتهديدات دولة الإمارات العربية المتحدة بزعزعة استقرار البلاد". وتعتقد الإمارات العربية المتحدة أن تونس بأكملها، (ليس فقط حزب النهضة ولكن كل من الجهات الحكومية بما في ذلك نداء تونس والرئيس السبسي)، غير قابلة للتجاوب من خططهم، وفقا للمصدر ذاته. ويختتم المصدر حديثه بقوله: "سوف تواصل الإمارات العربية المتحدة انتهاج أساليب زعزعة الاستقرار لأنهم يعتقدون أن لديهم ما يكفي من المال لإظهار القوة دون الخوف من أحد، لأن الجميع، بما في ذلك أوروبا، يعتمد على أموالهم". وجديربالذكر ان 17 سائحا واثنان من التونسيين قتلوا في مارس الماضي، عندما هاجم مسلحون متحف باردو قرب البرلمان في تونس. وفي يونيو قتل 38 سائحا عندما هاجم مسلحون منتجعا على شاطئ سوسة المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط مما دفع الرئيس التونسي، "الباجي قائد السبسي"، من التحذير أن البلاد تواجه خطر الانهيار.