تزايدت المطالبات التي يقودها خصوصًا إعلاميون موالون للسلطة الحالية للواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية بتقديم اعتذار رسمي للشعب المصري عن الانتهاكات التي صدرت من بعض الضباط داخل أقسام الشرطة وكانت سببًا في وفاة بعض المواطنين. وطالب الإعلامي جابر القرموطي، مقدم برنامج "مانشيت" على فضائية "أون تي في"، وزير الداخلية بالاعتذار للمواطنين وأن يفتح صفحة جديدة، مشيرًا إلى أن الصفحة القديمة "بقت خربة ومحتاجة ريفرش". وأضاف أنه يجب تغيير وجهة نظر المواطن في ضابط الشرطة، وأن يتم وضع تصور لضبط هذه العلاقة، موضحًا أنه يجب يتم تطبيق القانون على الجميع. من جهته، طالب أحمد موسى، مقدم برنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد"، الوزير بضرورة الاعتذار وتقديم واجب العزاء لأهالي الضحية، وذلك لتهدئة المواطنين ونزع فتيل الفتنة، مُؤكدًا أن العديد من المتربصين بالدولة يستغلون مثل هذه الوقائع لترويج ضد جهاز الشرطة والدولة بأكملها. متفقًا مع سابقيه في الرأي، قال سيد علي عبر برنامجه "حضرة المواطن" على قناة "العاصمة" متوجهًا إلى الوزير: "يا سيادة وزير الداخلية اتعلمنا الدرس، لا توجد مؤامرة على البلد، ولكن مؤامرة يقودها فراعنة صغار بالوزارة، تخلص منهم، تخلص من ال5 % الفاسدين في الجهاز". وقال "علي" إنه يجب على وزير الداخلية أن يخرج للشعب للاعتذار، والوزارة خالفت كل القوانين، متابعًا: "لست على رأسي بطحة، ولا أخاف من أحد، ولن أتوقف عن فضح الممارسات الخاطئة". كانت وزارة الداخلية قالت فى بيان لها، إنها لن تسمح لبعض التصرفات والأفعال الفردية بأن تنال من التاريخ العريض للشرطة المصرية فى العمل الوطنى وتضحيات رجالها الأبطال فى مواجهة الإرهاب الذين قدموا، ومازالوا فى سبيل القضاء عليه الآلاف من المصابين والمئات من الشهداء جاهدوا بدمائهم الذكية حتى يأمن الجميع. وأضافت أنها ستظل محافظة على ثقة الشعب المصرى العظيم فى شرطته، وستحافظ عليها والتي تُعد بمثابة الدافع لرجال الشرطة لأداء رسالتهم فى تحقيق الأمن والأمان. وأشارت الوزارة إلى أن كل الوقائع المنسوبة لبعض رجال الشرطة هى محل تحقيقات بالوزارة والنيابة العامة وسوف تُعلن نتائج التحقيقات بشفافية على الرأي العام، وأن الوزارة ملتزمة بتنفيذ القانون وتطبيق القرارات والأحكام القضائية على الجميع دون استثناء حرصاً من الوزارة على مبدأ سيادة القانون. وأردفت الداخلية، أن رجال الشرطة عازمون دومًا على التمسك بالقيم المهنية والأخلاقية والتفاني فى إنجاز رسالتهم الوطنية مهما كانت التحديات ومهما بلغت التضحيات، مدركين لما يحيط بالوطن من مخاطر. ورفضت وزارة الداخلية التعليق ل "المصريون" حول ما إذا كان الوزير سوف سيتقدم باعتذار أم لا.