أعلنت فصائل الفلسطينية، مباركتها للعمليات التي نفذها فلسطينيون اليوم الخميس، مؤكدة أنها تأتي ردًا على جرائم الجيش الإسرائيلي. وفي بيانات منفصلة وصل الأناضول، نسخة منها، أشادت الفصائل بالعمليات قائلة أنها تؤكد استمرار الهبه الشعبية الفلسطينية "انتفاضة القدس". وقتل اليوم 4 مستوطنين إسرائيليين، وأصيب 17 آخرون، في 3 هجمات وقعت في تل أبيب وسط إسرائيل، والخليل جنوب الضفة الغربية، إضافة إلى جنين شمال الضفة الغربية. وقالت حركة الجهاد الإسلامي:"نبارك العمليات البطولية التي وقعت اليوم، والتي تؤكد استمرار انتفاضة القدس رغم إرهاب الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات وأد انتفاضة القدس". ومن جانبه بارك المتحدث باسم حركة حماس في الضفة الغربية حسام بدران العمليات، وقال: إن "الشعب الفلسطيني يُصر على تحدي الإجراءات الإسرائيلية التي تحرمه من مواراة أبنائه الشهداء الثرى". وأشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعمليات البطولية اليوم، وقالت: إن "عودة زخم العمليات وتنوعها ما بين عمليات طعن وإطلاق نار واستهداف جنود الاحتلال والمستوطنين، هو تأكيد أن الشباب الفلسطيني مصمم على الاستمرار في مقاومته وانتفاضته حتى دحر الاحتلال". وأضافت: "أن الوفاء للشهداء يكون باستمرار المقاومة وتصعيدها في جميع نقاط الاشتباك مع العدو الصهيوني حتى تحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا". كما وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عمليتي اليوم ب"البطوليتين"، قائلة إن "العمليتين رد طبيعي ومشروع على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، وتؤكد أن شعبنا مستمر في انتفاضته الشعبية ضد الاحتلال". وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية حلمي الأعرج في تصريح للأناضول إن "سلسلة العمليات التي نفذت اليوم، جاءت كرد على جرائم دولة الاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني وسياساته ضد المسجد الأقصى، بهدف السيطرة عليه". وأضاف الأعرج أن "أي شعب تحت الاحتلال، كفلت له المواثيق والشرائع الأرضية والسماوية، الدفاع عن ذاته، وهذا ما يفعله الشعب الفلسطيني اليوم، بعد أن فشلت كل الجهود الرامية لتحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967". من جانبه قال القيادي في حركة فتح أنو بدر للأناضول "هل يظن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن قتل النساء والأطفال، والشباب في مختلف الأراضي الفلسطينية، سيقابل بصمت من الشعب الفلسطيني؟!، هذا وهم، بل عجز عن فهم الشعب الفلسطيني وغضبه حين تمس كرامته". وأشار بدر أن "المُشاهد لهجمات اليوم في الضفة الغربية وتل أبيب، يدرك أن هذه العمليات جاءت بشكل فردي، من مجتمع يرى وجوده وأمنه الشخصي مهدد على الحقيقة، من نحو 350 ألف مستوطن يتواجدون في الضفة الغربية". وقالت عضوة المجلس التشريعي عن حركة حماس مريم صالح للأناضول إن "الأحداث على الأرض، تدل على أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في انتفاضته، حتى يقر الاحتلال بحقوقه الوطنية وقيام دولته على أرضه". ولفتت صالح أنه "منذ قرابة قرن وهذا الشعب يعيش تحت وطأة احتلال، ولم يبق للفلسطيني خيارات غير مقاومته لحماية وجوده على هذه الأرض". وطالبت صالح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتحصين المجتمع عبر مصالحة عامة، تؤسس لقيادة الانتفاضة على الأرض"، محذرة من المحاولات الغربية التي تهدف إلى وقف الانتفاضة الفلسطينية، من خلال الضغط على السلطة الفلسطينية، لأجل التصدي للشعب الفلسطيني ومنعه من المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي". وتشهد الأراضي الفلسطينية، وبلدات عربية في إسرائيل، منذ مطلع الشهر الماضي، مواجهات، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.