عزة الحناوي: ليس من حق الرئيس أن يغضب من الإعلاميين.. ثابتة على موقفى ولن أتراجع عن نقدى للنظام «ميصحش كده ياسيادة الرئيس»، هكذا أرادت عزة الحناوي، المذيعة بالقناة الثالثة، أن تبعث برسالتها للرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد أن اتهمت بالخروج عن المهنية وتم إيقافها عن العمل، لنقدها الحكومة والنظام، بعد أزمة غرق محافظة الإسكندرية. فى البداية ما تفاصيل إيقافك عن العمل وإحالتك للتحقيق؟ فوجئت بالعديد من الاتصالات من زملائي، أخبروني أن حلقتي الأخيرة حققت العديد من المشاهدات على "يوتيوب" بل وصلت مليون مشاهدة، وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن رئيس القناة يريد مقابلتي قبل الحلقة التالية، وأبلغنى بأنه تم إيقافي عن العمل، وأعطاني صورة من قرار الإيقاف متضمنًا اتهامي بالخروج على القواعد المهنية المتمثل فى الإدلاء برأيي الشخصي. وما ردك على هذا الاتهام؟ لم أخرج على المهنية، ومن حقي أن أقول رأيي فى القضايا العامة وحاسبوني بدستور 2014، متسائلة: لماذا يتم محاسبتي بقوانين فاسدة؟، يريدون إعدامي ماديًا ومعنويًا ومهنيًا لأنني قلت الحق، ولن أخضع للتطبيل للنظام، ولا أنتمى لا أي أنظمة. وماذا عن اتهامك بإهانة الرئيس؟ لم أتهم بإهانة الرئيس، ولكنى أفسر قرار إيقافي بأنه تطبيل للرئيس، خاصة بعد أن تحدثت عن الفساد فى الاتحاد، وتم إصدار أمر من الرئاسة، ثانى يوم، من حلقتي بفتح ملفات الفساد والتحقيق فيها، مضيفة أن قيادات ماسبيرو المتطوعين بنفاق الرئيس هم وراء إيقافي. ومَن هم المتطوعون لنفاق الرئيس بماسبيرو؟ الدكتور هاني جعفر، رئيس قطاع القنوات الإقليمية بالتليفزيون المصري، متسائلة هل تجاوز سن المعاش أم لا، بعد استمراره فى العمل 4 سنوات رئيسًا لقطاع القنوات وهل تم المد له بالمخالفة للقانون أم لا؟"، وما خطته لتطوير القنوات المحلية.
كيف ترين سقف الحريات فى الإعلام بعد قيام ثورتين؟
بيفهمونا فى ماسبيرو إننا فى حكم عسكري، ولا يجوز النقد بهذا الشكل فى كل حلقة، الرئيس بيقول كدة إن فى حريات لكن فى قرارات كدة من تحت لتحت، ورئيس القناة محيى سعد كل حلقة يستدعينى بسبب نقدي فى برنامجي للمسئولين، مضيفة أن غالبية الإعلاميين يقصرون طريق السلامة خوفًا على عملهم، مشيرة إلى أن ثورة 30يونيو "خرمت" سقف الحريات فى الإعلام.
هل توقعتِ أن تتعرضي للمساءلة بعد حلقتك؟ لا، وظننت أنه سيتم الحديث معي لتطوير البرنامج، خاصة أنني قدمت نموذجًا من داخل ماسبيرو نال إعجاب الكثير من المشاهدين بعد سنوات طويلة من السخرية التي يتعرض لها. هل تتوقعين حجم العقوبة التي ستواجهينها؟ أيًا كانت العقوبة، أرى أن عقوبتي الحقيقية محاولة إبعادي عن عملى وهذا ما أخشاه . ما الإجراءات التى ستتخذينها ضد رئيس الاتحاد؟ أسعى لاتباع المسار القانوني، وأجهز مستنداتي لتوجيهها إلى القضاء الإداري تحت إشراف عدد من المحامين وسأطالب بمحاكمة مَن تسببوا فى إيقافي فى عهد الإخوان تعسفيًا وفى الوقت الحالي، وعلى رأسهم عصام الأمير، رئيس الاتحاد، وهانى جعفر، رئيس القطاع ومحيى سعد، رئيس القناة.
تقييمك للأداء الإعلامي بماسبيرو؟ هناك زملاء يجتهدون داخل المبنى، ولكن الغالبية تختار طريق السلامة، مؤكدة أن القطاع يحتاج إلى تغيير شامل احترامًا لعقول المصريين، الذين أثبتوا وعيهم حين تمت دعوتهم من الرئيس للنزول فى الانتخابات البرلمانية وكانت نتيجتها لم يحضر أحد، معتبرة ذلك "ثورة صامتة".
كيف رأيتِ غضب الرئيس من الإعلاميين فى آخر خطاباته؟ ليس من حق الرئيس أن يغضب من الإعلاميين، لأنه المتسبب الأول فى ذلك، بعدم تطبيقه قوانين تنظيم العمل الإعلامى حتى الآن، فى ظل اعتماده أكثر من 400 قانون مخالف للدستور، فى حين أن مرسى عندما أصدر الإعلان الدستورى نزل المصريون الشارع وأسقطوه.
هل مازلتِ مصرة على موقفك فى توجيه النقد للنظام؟
نعم، ولن أتراجع، لأنني على حق والكل أجمع بالدليل أننى لست على باطل وهذا يقويني أكثر، وأهلاً وسهلاً بأي كارثة أخرى.
هل تقبلين العمل بقناة فضائية؟ أوافق بعد إطلاعي على سياستها وتوجهها، فإذا كانت مع الشعب والدولة وتناقش الموضوعات بحرية سأرحب بها.
رسالة تريدين توجيهها للرئيس؟ الرئيس يسمع ويقرأ ويتابع ما يحدث، وأظن أن الرسالة وصلت يوم الخميس الماضي يا سيادة الرئيس، وأقول له "ميصحش كدة يا سيادة الرئيس" خاصة أنى مظلومة.