هاجمت الكاتبة الإسرائيلية سارة هعتسني تصريحات وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم، التي دافعت فيها عن حقوق الفلسطينيين, في مواجهة جرائم الاحتلال. وأضافت هعتسني في مقال نشرته بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية في 11 نوفمبر أن على السويد أن تهتم بشئونها الداخلية, وتواجه مشكلة تزايد المهاجرين إليها, زاعمة أن هناك دولة أخرى نشأت داخل السويد مكونة من الإسلاميين الراديكاليين، ممن يطبقون الشريعة الإسلامية في مناطق سكنهم. واتهمت هعتسني السويد بغض الطرف عما سمتها "سياسة التحريض التي تشنها السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل من خلال المناهج التعليمية الفلسطينية"، وتابعت أن السويد هي الدولة الأولى في الاتحاد الأوروبي, التي اعترفت بدولة فلسطين، كما تواصل تمويل العشرات من المنظمات غير الحكومية الفلسطينية بملايين الدولارات. وأشارت إلى أن "الجالية اليهودية بالسويد ليست مقبولة من المجتمع السويدي، كما أن الحكومة هناك لا تحافظ على حقوقهم، ولا تقوم بواجبها لحمايتهم من الأخطار, التي قد تتهددهم", على حد زعمها. وكانت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت وولستروم قالت إن السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين تسيء لتل أبيب في الساحات الدولية, ولم تجلب الأمن للإسرائيليين, وذلك في تعليقها على الهبة الشعبية الفلسطينية في القدسالشرقية والضفة الغربية. ونشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في 9 نومفبر مقالا لوزيرة الخارجية السويدية أشارت فيه إلى عدم جدوى الإجراءات الأمنية التي تتخذها إسرائيل، والمتمثلة في استمرارها بحصار غزة، وأضافت أن هذه الخطوة الإسرائيلية لم تجلب الأمن للإسرائيليين. وتابعت الوزيرة السويدية أن مصير الإجراءات الأمنية التي تستخدمها إسرائيل أيضا في الضفة الغربية وبقية المناطق الفلسطينيةالمحتلة هو الفشل، وأن هذه السياسات تسيء لإسرائيل في الساحات الدولية. وتابعت أن الحل السياسي من شأنه أن يجلب الأمن للإسرائيليين، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة برمتها من فوضى قد تعود على إسرائيل بالخطر. وأعربت الوزيرة السويدية عن مشاعر القلق لتضاؤل الآمال بشأن السلام وبشأن حل الدولتين، وأضافت أن ما يحدث ضد الفلسطينيين لا يجلب الأمن في المنطقة. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية كشفت عن أحدث خطة لجأت إليها إسرائيل لإجهاض الهبة الشعبية الفلسطينية المتواصلة منذ مطلع أكتوبر في القدسالشرقية والضفة الغربية. وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها في 8 نوفمبر إن الجيش الإسرائيلي أصبح يستخدم المزيد من وحدات المستعربين من أجل اعتقال الفلسطينيين والتنكيل بهم. وتابعت أن المستعربين يندسون بين الفلسطينيين خلال المواجهات في الضفة الغربية, ويحملون معهم مسدسات ويشهرونها أثناء القيام باعتقال فلسطينيين, وينسحبون بعد ذلك بتغطية من القوات الإسرائيلية. والمستعربون, هم عبارة عن مجندين إسرائيليين يندسون بلباس مدني فلسطيني خلال المواجهات المتواصلة مع الاحتلال . وأضافت أن تعليمات جديدة صدرت لقوات الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود والشرطة بضرورة عدم بقاء عناصرها مكشوفين أمام منفذي عمليات الدهس التي يقوم بها فلسطينيون في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. ومنذ الأول من أكتوبر الماضي, استشهد أكثر من سبعين فلسطينيا خلال مواجهات هبة الأقصى التي اندلعت منذ مطلع أكتوبر, احتجاجا على تدنيس المتطرفين الحرم القدسي الشريف تحت حماية شرطة الاحتلال. وفي المقابل, قتل 11 إسرائيليا وجرح العشرات منهم في عمليات طعن ودهس نفذها شباب فلسطينيون في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين وقطاع غ