أكدت الأعضاء السيدات فى الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان فى منظمة التعاون الإسلامى، ضرورة حماية وتعزيز حقوق المرأة فى العالم الإسلامى، خاصة فى الأماكن التى تعانى حروبا أهلية. وشددت عضو الهيئة، الأفغانية أسيلا ورداك، على أن المرأة المسلمة تواجه العديد من المشاكل، خاصة فى أفغانستان، وغيرها من الدول التى تعانى حروبا أهلية تعتبر المرأة الضحية الأبرز لها، بيد أنها أعربت عن تفاؤلها بأن تكون مبادرة إنشاء الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان تعزيزا لحقوق المرأة، مؤكدة فى الوقت نفسه التزام الهيئة بذلك. وقالت ورداك :"لسوء الحظ تزداد ثقافة الانفلات بشكل يومى فى أفغانستان، خاصة فى ظل انسحاب القوات الدولية من البلاد، وحلول الشرطة المحلية التى تجهل مبادئ حقوق الإنسان محلها، وما إلى ذلك من انعكاسات سلبية على المرأة". وعلى الرغم من تأكيدها لتحسن الأوضاع نسبيا فى بلادها، إلا أنها طالبت الدول الأعضاء فى التعاون الإسلامى بمد يد العون عبر توفير التدريب اللازم للهيئات والمؤسسات الأمنية الأفغانية، على أسس من القانون والعدالة. بدورها أيدت الماليزية ريحانة بنت عبد الله، هيمنة الصورة السلبية للمرأة فى العالم الإسلامى مشيرة إلى أن لدى الدول المسلمة سمعة سيئة فى المجتمع الدولى فيما يتعلق بحقوق المرأة والطفل، وأعربت عن أملها بأن يشكل تأسيس الهيئة خطوة متقدمة فى طريق التعامل بطريقة فعالة وعملية مع هذه القضية فى تلك الدول. وتضم الهيئة 4 أعضاء من النساء، وسوف تعقد اجتماعها الرسمى الأول فى 22 فبراير القادم، فى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث سيشكل الاجتماع القادم انطلاقة حقيقية للهيئة، من أجل وضع قانونها الداخلى، الذى سيعرض فى نهاية المطاف على اجتماع وزراء الخارجية الإسلامى فى جيبوتى فى منتصف العام 2012. وكان أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى قد أكد فى المؤتمر الدولى لتطور المجتمع المسلم ودور المرأة، والذى عقد فى اسطنبول فى 23 ديسمبر الجارى، بأن مشاركة المرأة فى العملية التنموية تعد ضرورية من أجل إحراز المزيد من التقدم.