لعنا نتذكر قصة اعتداء النائب الأردني على أحد المصريين العاملين بأحد المطاعم الأردنية منذ عدة أشهر، والتي أحدثت ضجة كبيرة دفعت الخارجية المصرية إلى التدخل المباشر لحل المشكلة التي كادت أن تسبب أزمة سياسية بين البلدين، ولم تمر سوى عدة أسابيع على حادثة اعتداء نائب أردني على أحد المصريين العاملين بأحد المطاعم بالأردن، وتكرر نفس المشهد ولكن بطريقة أكثر همجية وذلك بقيام 5 أردنيين باقتحام سكن مصريين من محافظة المنيا وتحديدًا من أبناء قرية البياضية والتعدى عليهم بسكاكين وآلات حادة، وتم نقلهم إلى المستشفى وأحدهم فى حالة خطرة حتى الآن. "المصريون" انتقلت إلى قرية البياضية بمركز ملوى لتستطلع الأمر وتعرف حقيقة ما حدث وكيف تعرض هؤلاء إلى اعتداء من قبل أردنيين أثناء تواجدهم بمسكنهم أمس الأول. أهالي المصابين رفضوا التصوير معنا لكننا حصنا على صور المصابين المسافرين إلى الأردن. وتلك القرية التي تتميز بتواجد قبطي كبير أغلب شبابها يعمل بدولة الأردن منذ فترات طويلة ويمتهنون العمل بالمطاعم والمزارع والخرسانة المسلحة، إلا أن القرية اتشحت بالحزن والسواد بعد علمها بالخبر وووجهوا سيلا من الانتقادات للحكومة والخارجية المصرية، لتقصيرها فى رعاية أبنائها بالخارج مثلما حدث فى ليبيا على حد قولهم. فى البداية قال أشرف زهجر 45 سنة، شقيق المصاب أيمن زهجر: شقيقى متزوج ولديه ولدان وهم جرجس 3 سنوات وميلاد 5 سنوات، وسافر منذ 6 أشهر إلى الأردن هو وشقيقى الآخر إبراهيم، نظرًا للحالة المادية السيئة، حيث يعملان هناك فى الأعمال الحرة (عمال بناء ومحارة)، وفوجئنا أمس باتصال شقيقي إبراهيم علينا ويقول لنا صلوا من أجل أيمن وساويرس، بعد ذبحهما بآلة حادة فى الرقبة أثناء هجوم 5 مجهولين عليهم داخل مسكنهما بالعاصمة عمان. وقالت زوجته مرثى ماهر: "سافر زوجى منذ 6 أشهر حيث كان يعمل هنا فلاحا باليومية والتى لا تتجاوز 20 جنيهًا، بينما يعمل هناك عامل معمار مع شقيقة الآخر، وقد علمنا أن 5 أشخاص أردنيين مسلحين اقتحموا عليه السكن هو وصديقه يوسف، لمحاولة سرقته وقاموا بطعنه، وتم نقله إلى المستشفى بعد أن ظل ينزف ساعتين وما زال محجوزًا فى غرفة العناية المركزة. من جانب آخر قال نادى قطب شقيق "ساويرس قطب" الشهير بيوسف قطب المصاب الثاني فى حادث اعتداء مسلحين على 2 من المصريين داخل مسكنهما بدولة الأردن، أن شقيقه المصاب سافر منذ عام إلى الأردن للعمل هناك، وأثناء تواجده داخل مسكنه سمع أصوات استغاثة من الغرفة المجاورة له التي يسكن بها شقيقه المصري الآخر أيمن زهجر، فخرج لنجدته إلا أنه فوجئ بمجهول يطعنه من الخلف برقبته وضربه على الرأس فسقط فى حالة إغماء، وتم نقله إلى المستشفى وحالته أفضل بكثير من زميلة الآخر"أيمن" الذى بين الحياة والموت حسبما قال له شقيقه إبراهيم الذى يعمل هناك. وقال ميخائيل عبيد أحد أهالى القرية إن المصريين يعاملون معاملة سيئة للغاية فى الأردن وليس من أهالي الدولة فقط ولكن أيضًا من السفارة المصرية، فأنا عائد من الأردن منذ شهر تقريبا وعودتى بسبب ما لاقيناه من معاملة مهينة لنا هناك، والمؤسف أننى تعرضت لمشكلة للحصول على حقوقى ولجأت للسفارة المصرية بشكوى وللأسف لم تجيبني إلا بعد 8 أشهر دون حل. وطالبوا بضرورة تحرك الحكومة المصرية والقيادة السياسية لإنقاذ المصريين العاملين بالخارج وحمايتهم من التعرض بين الحين والآخر للقتل والإصابة والإهانة.