نصحت بلجيكا مواطنيها بعدم التوجه إلى مدينة شرم الشيخ ، على خلفية احتمال أن تكون الطائرة الروسية التي تحطمت في المنطقة السبت الماضي، قد سقطت بسبب قنبلة. وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز، في تصريح لإحدى محطات التلفزة المحلية، إننا "ننصح البلجكيين بعدم السفر إلى شرم الشيخ"، مشيرا أن هذه الدعوة سارية المفعول لغاية الحصول على ضمانات بخصوص الإجراءات الأمنية في مطار المدينة المذكورة. بدورها ذكرت شركة الطيران البلجيكية "جيت اير"، أنها سترسل 3 طائرات إلى شرم الشيخ لإجلاء السياح العالقين هناك، لكنها حظرت على الركاب اصطحاب حقائبهم معهم. وذكر المتحدث باسم الشركة، هانس فان هاليميستش، في تصريح صحفي، أنهم طلبوا من الجانب المصري ضمانات حول فحص الحقائب والأمتعة، بشكل دقيق، مشيرا أن الطائرات التي سيرسلونها لنقل السياح العالقين، لن تقل ركابا من بلجيكا أثناء توجهها إلى مصر. بدوره أعلن توماس كوك، مالك مكتب سياحي، أنهم أوقفوا كافة الرحلات إلى شرم الشيخ، حتى 12 تشرين الثاني/نوفمبر. في سياق متصل أعلنت بريطانيا أن نقل السياح العالقين من رعاياها في شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر سيبدأ اليوم الجمعة. وذكرت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان، أن العمل من أجل استئناف الرحلات بشكل طبيعي من وإلى شرم الشيخ مازال متواصلا، وأن الأولوية حاليا لنقل المواطنين البريطانيين بسلام إلى المملكة المتحدة، حيث قررت لندن وبالتشاور مع شركات الطيران، بدأ الرحلات من شرم الشيخ اليوم. وسيسمح للركاب باصطحاب حقائبهم اليدوية فقط خلال رحلة العودة، في حين ستتولى الحكومة البريطانية إرسال بقية الحقائب إلى المملكة المتحدة في غضون 7 أيام. وكان وزير الطيران المدني المصري ، حسام كمال، قال اليوم (الجمعة) إنه من المقرر إقلاع 74 رحلة من مطار شرم الشيخ، من بينها 29 رحلة لشركات بريطانية، لسفر رعاياها الذي أنهوا إجازاتهم. وقال الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، أمس الخميس، إنه يعتقد أنَّ انفجاراً بواسطة قنبلة، وراء سقوط الطائرة الروسية المنكوبة، في سيناء. وأشار "أوباما" في تصريحاته التي أدلى بها لإذاعات أمريكية محلية، بأنهم لم يتوصلوا إلى قناعة حتمية حول أسباب سقوط الطائرة، وأنهم سيقومون بتحرياتهم وسيضعون فرضية سقوطها بانفجار قنبلة نصب أعينهم، على حد تعبيره. وكانت الطائرة الروسية "إيرباص321" سقطت، صباح السبت الماضي، قرب مدينة العريش شمال شرقي مصر، بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، وكان على متنها 217 راكبًا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعًا.