تأجلت جلسة محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير الداخلية السابق حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه في قضية قتل متظاهرين إلى الثاني من يناير المقبل. وكانت جلسات محاكمة مبارك استؤنفت بعد تأجيل استمر قرابة الشهرين، حيث أظهرت صور التلفزيون المصري الرئيس السابق، البالغ 83 عاما من العمر، وهو مسجى على نقالة داخل المحكمة في مقر أكاديمية الشرطة بالعاصمة القاهرة. وإضافة إلى اتهامه بإصدار الأوامر لقتل المتظاهرين خلال الانتفاضة التي شهدتها مصر في يناير وفبراير يواجه مبارك تهما بالفساد. ومثل بالمحكمة أيضا ستة من كبار ضباط الشرطة. وقد أنكر جميع المتهمين التهم الموجهة إليهم بشأن قتل المتظاهرين. وبث التلفزيون المصري صورا مباشرة لوصول مبارك إلى قاعة المحكمة على متن نقالة طبية وهو يرتدي سترة رياضية سوداء ومغطي ببطانية. ويرقد مبارك في المستشفى العسكري في القاهرة حيث يتلقى العلاج جراء من اضطرابات القلب. وتأجلت إجراءات المحاكمة بعد أن طالب محامو عائلات الضحايا بإبدال رئيس المحكمة القاضي أحمد رأفت وقاضيين آخرين، لكن طلبهم رفض في وقت سابق من الشهر الجاري. ويمثل هؤلاء المحامون عائلات 840 من المتظاهرين الذين لقوا مصرعهم خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوما وانتهت بتنحي مبارك عن السلطة في 11 فبراير الماضي.