تجاوزت خسائر قطاع الدواجن في مصر حاجز ال 750 مليون جنيه مع بداية شهر يناير الجاري وسط توقعات بزيادتها لتصل إلى مليار جنيه بنهاية الشهر نفسه بسبب إحجام الناس عن شراء الطيور بسبب شائعات أنفلونزا الطيور الأمر الذي يثير مخاوف الحكومة المصرية من أن تتعرض هذه الصناعة للتدمير. وتصل الخسائر اليومية في مجال إنتاج دواجن التسمين إلى نحو سبعة ملايين جنيه بإجمالي مليوني دجاجة تسمين ، كما تتعرض صناعة بيض المائدة لخسائر كبيرة تقدر بمليون جنيه حيث تنتج مصر 20 مليون بيضة يوميا. من جانبه ، اتهم الدكتور حسين فياض عضو اتحاد منتجي الدواجن وسائل الإعلام بأنها تثير شائعات حول دخول المرض إلى مصر مما أثار حالة من الخوف والهلع بين المواطنين وبالتالي أحجم عدد كبير منهم عن شراء الدواجن أو أي من الطيور وبالتالي تتعرض صناعة الدواجن لخسائر فادحة لم تشهدها من قبل. وأوضح فياض أن هناك تساؤلات حول انهيار صناعة الدواجن في مصر في ذلك الوقت بالتحديد، مشيرا إلى أن الرؤية ضبابية وسوف تصل الخسائر بنهاية شهر يناير الجاري إلى مليار جنيه مما يهدد صناعة الدواجن واستثمارات القطاع البالغة حوالي 17 مليار جنيه وهروب الاستثمارات إلى بعض الدول الأخرى المنافسة مثل تونس وغيرها من الدول. وحذرت الدوائر الزراعية المعنية من حدوث فجوة غذائية كبيرة في مصر نتيجة مخاوف فيروس انفلونزا الطيور حيث تشهد صناعة الدواجن في مصر خسائر مادية كبيرة بسبب إحجام المواطنين عن تناول لحوم الدجاج بسبب الخوف من المرض. وقدم أصحاب مزارع الدواجن والمنتجون شكاوى عدة لتأثرهم سلبا بسبب ارتفاع التكلفة الإنتاجية لديهم عن سعر البيع الأمر الذي يحذر بتدمير هذه الصناعة التي تأتي في المرتبة الخامسة من حيث إجمالي الدخل القومي للبلاد. يذكر أن استثمارات صناعة الدواجن في مصر تبلغ سنويا نحو 17 مليار جنيه ويعمل بها نحو ثمانية ملايين مواطن مصري.