أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الخميس، دعمه لما أسماه "حق اسرائيل في الدفاع عن وجودها"، رغم قيام الأخيرة بهدم منازل الفلسطينيين المتهمين بطعن إسرائيليين. وأدان الوزير كيري، في كلمة له أمام جامعة انديانا الأمريكية "الهجمات الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء"، وتابع في الندوة التي ضمت أعضاء سابقين في الكونغرس الأمريكي من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، "ليس هنالك على الاطلاق أي تبرير لهذه الهجمات النكراء"، مضيفاً "سنظل ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن وجودها"، على حد تعبيره.
وتأتي تصريحات كيري، قبل أسبوع من زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط (لم يتم تحديد موعدها لها بعد أو محطات توقفه فيها)، والتي من المفترض أن تتعلق بالأزمة التي اندلعت بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الآونة الأخيرة، إذ قال بهذا الصدد، "أتوقع أن أسافر إلى المنطقة في الأيام القادمة، وسأتابع عن كثب، كي أدعم جهود تهدئة الوضع".
وأردف كيري في كلمته قائلاً "من المهم جداً أن يعود الهدوء في أقرب وقت ممكن، وسنحاول نحن كإدارة (أمريكية) مواصلة التأكيد علناً وسراً على أهمية منع الخطابات التأجيجية، الاتهامات والأفعال التي يمكن أن تؤدّي إلى العنف".
وسبق أن وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، حادثة طعن مستوطن إسرائيلي لأربعة فلسطينيين في مدينة ديمونة ب"الهجوم الإرهابي"، بعد أن كان يتجنب وصفها بهذه الطريقة، حيث دأب على إطلاق هذا الوصف على هجمات الفلسطينيين ضد الإسرائيليين. فيما انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، الموقف الأمريكي معتبراً إياه "قراءة خاطئة للصراع بين الطرفين".
وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر/تشرين أول الجاري، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية. كما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحفي اليوم، مقتل 32 فلسطينيا، بينهم 7 أطفال وأم، برصاص الجيش الإسرائيلي، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، منذ بداية الشهر.