قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد خلف اليوم السبت، حجز قضية قتل اثنين من المتظاهرين أمام قسم السلام لجلسة 26 يناير المقبل للحكم، والمتهم فيها كل من المقدم محمد طاهر راسخ، والرائد محمد صادق دويدار، ضابطي مباحث قسم السلام. وقد استمعت المحكمة إلى مرافعة الدفاع فى القضية، يوم 28 يناير الماضى، وطالب دفاع المتهمين فى بداية الجلسة ببراءتهما لعدم وجود دليل مادى فى الدعوى أو أدلة ثبوت فى القضية، وأشار الدفاع إلى أن الاتهامات فى القضية لا تخرج عن كونها أقوالا مرسلة على ألسنة الشهود، ولم تتوفر فيها شروط الشهادة لأنها سمعية وغير معلومة المصدر، بالإضافة إلى التقارير الطبية فى حقيقتها دليل براءة، وليست دليل إدانة للمتهمين بالإضافة إلى عدم معقولية الواقعة. وأكد الدفاع أمام المحكمةأن الاتهامات باطلة، وأن أوراق القضية لايوجد بها تقرير صفة تشريحية، وأن أقوال الشهود فى التحقيقات التى تمت بمعرفة النيابة العامة، جاءت بعدم رؤية المتهمين فى مسرح الأحداث، وإنما جاءت عن سماع بعض الأهالى لأن المتهمين معروفين بالقسم، كما تضارت أقوال الشهود، وجاءوا بأكثر من رواية فى اتهام الضباط. وأضاف الدفاع أن النيابة العامة لم ترسل أسلحة الضباط المتهمين، لفحصها فى المعمل الجنائى لبيان ما إذا كانت تلك الأسلحة تم استخدامها فى قتل المتظاهرين من عدمه.