مظاهرات من نوع جديد تنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "تويتر" وعزاء إلكترونى للشهداء عن طريق الاتفاق على جملة موحدة ووقت واحد ليكتبوها جميعاً على الصفحة الرسمية للمجلس العسكري على ال"فيس بوك"، بالإضافة إلى إعلان التضامن مع الفتيات والمتظاهرين فى ميدان التحرير، لتنتقل التظاهرات والهتافات من شارع القصر العيني إلى صفحات شباب الناشطين، الأمر الذي أدى بدوره إلى اتخاذ مؤيدي المجلس العكري لاستخدام نفس السلاح لتشتعل حرب مواقع التواصل الاجتماعي بعد حرب فيديوهات ال" youtube". يفسر ذلك الدكتور حازم عبد العظيم الناشط السياسى، بأنها حرب علنية تدار بذكاء "العسكري" هدفها إخماد الثورة والمتظاهرين. ويوضح: فبعد حرب الفيديوهات بدأت حرب "الفيس بوك" و "تويتر" مما زاد من مخاوف نشطاء الفيس بوك من تعرض حساباتهم الشخصية للاختراق والسيطرة عليها مثلما حدث للدكتور محمد البرادعى وتم اختراق حسابه على "تويتر"، واليوم تتجدد المخاوف لدينا من قيام اللجان الالكترونية بغزو "الفيس بوك" كما فعلت بعد إسقاط مبارك التي تعتبر جزءًا من الحملة التى تشن هذه الايام على الثوار تخوفا من الرعب الذى تمثله له ثورة 25 يناير 2012 لأن المجلس يعلم جيدا أنها نهاية المطاف بالنسبة له وبالتالى يستغل أى وسيلة حتى يوقف تقدم المتظاهرين فيحاربهم بوسيلتهم، خاصة أن هناك حربا تدار لاختراق الحسابات الشخصية الخاصة بالنشطاء السياسيين من أجل استغلالها بشكل سلبى . بينما أكد المستشار حمدي بهاء الدين عرفات رئيس حزب شباب التغيير وعضو التحالف الديمقراطى من اجل مصر، ان ما يحدث ليس حربا لأن المجلس العسكرى كان بإمكانه ان يستغل قدراته فى المراوغة الا ان عفوية الثوار أحالت دون ذلك، وإنما هي حرب بين المتظاهرين وبقايا النظام السابق، مشيراً إلى أن ما يحدث عبر صفحات "الفيس بوك" ليس حربا من الثوار المتظاهرين مصلحة الوطن هدفهم الوحيد والانترنت وسيلتهم في ذلك حيث لا يملكون جهازا إعلاميا يبثون من خلاله أفكارهم ومطالبهم. وأفاد بهاء بأنه إذا حدث صراع بين المتظاهرين والمجلس العسكري ومؤيدينه ستكون النتيجة في صالح المتظاهرين لأنهم على درجة عالية من الثقافة والقدرة على تحليل الأمور، وبالتالى سيكون من الصعب تضليلهم . من جانبه نفى جورج إسحاق الناشط السياسى وعضو حزب التيار المصرى،تخوفات المتظاهرين أو مجاهدى "الفيس بوك" – كما يطلق عليهم البعض - مما يبثه مؤيدى المجلس العسكرى عبر صفحات الفيس بوك من فيديوهات وصور أو تعليقات. وقال: إن المواجهة الآن لن تعتمد على الانترنت، وإنما مطالبنا سنعلنها بالميدان وهى ضرورة انشاء لجنة قضائية للتحقيق تحاسب من أخطأ من القيادات العسكرية قائلا: في هذه الفترة لا يشغلنا ما يحدث من إعلان حرب على الثوار عبر صفحات الفيسبوك وإنما هدفنا الذى سنركز عليه ليس دخول حرب إلكترونية مع "العسكرى"، وإنما المطالبة بتحقيق مطالبنا بشتى الطرق . ولكن هشام الشرنوبى عضو المجلس التنفيذى للدفاع عن الثورة، اعتبر ما يراه يوميا من تعليقات وصور وفيديوهات عبر صفحات الانترنت من مؤيدى المجلس العسكرى، ما هو إلا حرب معلنة على الثوار والثورة وبالتالى رد الثوار لن يكون عبر الفيسبوك الذى فى الاساس هو سلاح الثوار وإنما سيكون الرد بميدان التحرير، حيث لم تبق الحرب الإلكترونية هي السلاح الوحيد للمتظاهرين . وأضاف: سوف نبدأ بلعبة السياسة حتى نصل للشعب ونصبح اقرب له فالمئات يتساقطون ولا احد يشعر بنا وبالتالى الانقسام الذى سببته الحرب المعلنه علينا إعلاميا وعبر الانترنت سوف نتحداه من خلال تواجدنا بالشارع حتى نكمل المسيرة ونعلن مطالبنا في مسار ديمقراطى .