اندلعت مشادات بالأيدى بين منظمى بعض التظاهرات وبين المصلين أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية بعد انتهاء خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ أحمد المحلاوى، مما دفعه إلى أن يوجه نداءً للمتظاهرين قائلا: لا ترفعوا أصواتكم بجوار بيوت ربكم. وكان الاشتراكيون قد قاموا بحمل أعلام مكتوب عليها "الاشتراكيون الثوريون" وفى نفس الأثناء قام بعض المتظاهرين بحمل نعوش رمزية لشهداء الثورة. وقد أصر عدد كبير من المصلين بعدم المشاركة فى التظاهرة، ودعوا الباقين لعدم المشاركة مما كان سبباً فى قيام المعركة بين الطرفين. وفى خطبة الجمعة، طالب الشيخ المحلاوى، بضرورة إنهاء المظاهرات والاعتصامات التى يتستر خلفها المخربون والمحرضون، الذين يتخذون من هذه الأمور ستارًا لكى ينفذوا مخططاتهم لتخريب البلاد والمنشآت العلمية، وهم ليسوا بثوار بل يحتمون بالثوار ويجرونهم إلى أمور نحن فى غنى عنها. وتساءل: ما المقصود بهذه المظاهرات والاعتصامات والتخريب الذى يحدث؟ سيقولون ليس من الثوار بل من المندسين؟، وتابع: أقول لهم أنتم من فعلتم ذلك بأنفسكم بأنكم سمحتم لهم بالتخريب والتواجد بينكم واتخذوكم كدروع لمخططاتهم الخبيئة لإجهاض الثورة وضرب الثوار. وتعجب المحلاوى من موقف الحكومة والمجلس العسكرى من هؤلاء المندسين المكشوفين لهم قائلا يتحدثون عن طابور خامس وأيدٍ ثالثة فماذا فعلوا لهم.. لماذا لم يتم القبض عليهم أعجزوا عن هذا، كما عجزوا عن محاكمة النظام السابق ليبدأ للتخطيط من داخل المودعين بمحبس "طرة" فهم يخططون ويعطون لوسيط التنفيذ فأين الأجهزة الرقابية مما يحدث وأين مسئولو السجون وكل شىء يدار من هناك؟. وهاجم المحلاوى حركة "الاشتراكيون الثوريون" قائلا إنها تريد إسقاط هذا البلد فى فوضى عارمة لأجل عودة الشيوعية مرة أخرى لبلد الإسلام والأزهر، بعد أن صعقها اختيار الملايين للإسلامين عبر انتخابات، أخرست الألسن ومنعت البلطجية من الخروج من كثافة المواطنين وليس الشرطة ولا الجيش هو الذى منع البلطجية بل الملايين التى خرجت هى من منعتهم. لكنه أكد أنهم لن يستطيعوا تنفيذ مخططهم مهما حاولوا لأن من سيتصدى لهم هم المصريون أنفسهم، ولن يستطيعوا نشر الفوضى لإسقاط الدولة كما فعلوا فى روسيا "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" فمخططاتهم ستجهض بعد أن كشفوا عن أنفسهم بفضل الله، ولن يسمح لهم بالتحرك. وقال المحلاوى: إن الإسلام قادم والانتخابات فاز بأغلبيتها الإسلاميون وهذا ما أهاج علينا أعداء الإسلام فى الداخل والخارج من الذين يكرهون شرع الله وحكم الإسلام وهم قادمان، فأمريكا وإسرائيل من ناحية، وللأسف بعض الدول العربية من ناحية أخرى وهى التى تخشى أن يتم تصدير الثورة إليها وتعمل بكل قوتها لإجهاضها، بالإضافة إلى المتآمرين فى الداخل والذين ينفذون هذه الأجندات الغربية.