طالب خطباء المساجد فى خطبة الجمعة جميع أبناء الشعب المصرى بوحدة الصف والكلمة والتمسك بوحدتهم بعيدا عن أى خلالفات هامشية, وأن يعملوا جميعا من أجل أمن واستقرار وطنهم, والحفاظ على اقتصاد بلادهم حتى يعود لمصر استقرارها لأهمية ذلك لاستقرار الأمة الإسلامية , مؤكدين ضرورة مراعاة مصالح ورغبات الشعب وأن يكون التعامل بين الحاكم والشعب على أساس من الصدق وتحمل المسئولية بعيدا عن أى خلافات تؤثر سلبا على وحدة المجتمع. وشدد الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق - فى خطبة الجمعة بالجامع الأزهر - على وحدة الصف والكلمة بين أبناء الشعب المصرى بصرف النظر عن العقيدة أو أى تنوع فكرى أو سياسى , مشيرا إلى أن الدين الإسلامى يؤكد على ضرورة الحفاظ على أمن الوطن واستقراره فى إطار الحفاظ على النفس والعقيدة والمال والدين والعرض وهى الأسس التى طالبت الشريعة الإسلامية بالحفاظ عليها. من جانبه , حذر الدكتور عبد المعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف من إنصراف الشعب عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة , مشددا على أهمية تحرى الصدق والشفافية والمسئولية المشتركة فى العلاقة بين الحاكم والشعب , مبينا أن الشعب فوق الحكم وأن الأمة فوق السلطة. وأعرب بيومى عن أسفه من الشائعات والمعلومات المغلوطة والاتهامات المتبادلة بين مختلف التيارات فى المجتمع وما أطلق عليه بالطرف الثالث والذى دائما ما تلقى عليه مسئولية الأحداث المؤسفة التى تشهدها مصر, مطالبا بالكشف عن هوية وطبيعة ذلك الطرف. بدوره , أكد إمام وخطيب مسجد الفتح على أن المرحلة الحالية التى تمر بها مصر تتطلب من الجميع وحدة الصف والعمل بروح الأخوة من أجل أن تستعيد مصر أمنها واستقرارها , معربا عن أسفه لاستمرار المليونيات بدون فائدة على المجتمع. من جانب آخر , تجمع العشرات من المصلين عقب أداء صلاة الجمعة بالجامع الأزهرمطالبين بإعادة الأمن والاستقرار إلى المجتمع , وسرعة إنتهاء المرحلة الانتقالية, وتولى سلطة مدنية أمور البلاد, وإنهاء حكم العسكر , مشيرين إلى ضرورة الكشف عن هوية من يقومون بإشعال الحرائق وقتل المدنيين وافتعال الأزمات التى تؤثر سلبا على أمن وسلامة المجتمع. من جانبه فرق الشيخ أحمد المحلاوي إمام مسجد القائد إبراهيم وأحد أقطاب الحركات الإسلامية بين شرعية الخروج عن الحاكم الظالم وبين إسقاط الدولة، منتقدا ما أثير من تيار الإشتراكيين الثوريين من إسقاط الدولة بهدف إقامة دولة جديدة على أسس تختلف عما عهدته الدولة المصرية على مر العصور. وأشار المحلاوي خلال خطبة جمعة بمسجد القائد إبراهيم - إلى أن المتسبب الرئيسي في الأحداث الأخيرة بالقاهرة من مصادمات مع القوات المسلحة , هو عناصر مندسة تسعى إلى استغلال مظاهرات القوى الوطنية, مناشدا الجهات المسئولة من المجلس العسكري والمخابرات مسئولية الكشف عن تلك العناصر المندسة.