السادات يشيد "الجندي المجهول" ويغتال أمامه على يد الإسلامبولي فكرة الجندي المجهول ب"فرنسا" 1920.. وفي مصر 1975 بأيادٍ مصرية وأمر رئاسي من الراحل محمد أنور السادات وبشكل هرمي مجوف يحمل أسماء رمزية لجنود الجيش المصرى ومدافع صغيرة رمزية وأكاليل الزهور التى تنتشر بالمكان وصورة لجندي مصري شارك في حرب السادس من أكتوبر رافعًا سلاحه وعلم مصر، إذا ذكر كل هذا يذكر "النصب التذكاري للجندي المجهول الذي يكون مسار كل رئيس مصري للاحتفال والتذكير بحرب السادس من أكتوبر والاستنزاف والتي انتصر فيها الجنود المصريين علي الكيان الإسرائيلي. النصب التذكاري وتشييده ب 1975 شيد وافتتح النصب التذكاري للجندي المجهول في أكتوبر 1975 بالقاهرة تحديدًا بمنطقة مدينة نصر وهو من تصميم المصري سامي رافع الذي شيده بأوامر من الرئيس الراحل محمد أنور السادات وذلك تخليدًا للمصريين الذين فقدوا أرواحهم في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 نفس الموقع اختير مكانًا لدفن الرئيس السادات عقب اغتياله في أكتوبر 1981. ويأتي اختيار الشكل الهرمي للنصب التذكاري تخليدًا لفكرة حضارة المصريين القدماء والأهرامات الثلاث فبنى النصب من الخرسانة على هيئة هرم مجوف من الداخل، بارتفاع 33.64 متر في حين يبلغ عرض الحوائط عند القاعدة 14.30 م. تبلغ سماكة حوائطه الأربعة 1.9 متر، مسجل عليها 71 اسمًا رمزيًا مكعب من حجر البازلت الصلب لقبر الجندي المجهول هذا ويوجد نصب تذكاري آخر للجندي المجهول في الإسكندرية وعدد من المدن المصرية الأخرى منها "الإسماعيلية". الجندي المجهول ظهر هذا التعبير لأول مرة في فرنسا للدلالة علي جندي فرنسي مجهول الهوية استشهد في ساحة الشرف خلال الحرب العالمية الأولي ونقل جثمانه إلى باريس، وكان يرمز للتضحية التي قدمها مليون وثلاثمائة وتسعون ألف عسكري فرنسي قتلوا في تلك المعارك، ونقش علي الضريح العبارة التالية "هنا يرقد جندي فرنسي مات في سبيل الوطن" وأقيمت شعلة فوق الضريح تبقي مشتعلة ومضاءة، تتعدها مجموعة من قدامي المحاربين. وأخذت كثير من الدول التقليد الفرنسي، وأقامت نصبًا للجندي المجهول، لترمز أيضًا إلى تكريم شهدائها من العسكريين الذين سقطوا في ساحة الشرف، دون أن يرافق ذلك أو يسبقه نقل رفات شهيد من الشهداء في معركة معينة من مكان استشهاده إلى النصب حيث سيدفن ليصبح رمزًا للجندي المجهول، وبالتالي للشهداء العسكريين جميعًا معروفين ومجهولين ويدفن الشهداء العسكريون في مقابر عسكرية عموما، وفق مراسم وشكليات محددة. اغتيال السادات وبعد أمر منه بتشييده اغتيل الرئيس الراحل محمد أنور السادات على يد عدد من قيادات الجماعة الإسلامية بالمنصة والتي عرفت إعلاميًا ب"أحداث الجهاد الكبرى" خلال العرض العسكري الذي أقيم أمام النصب التذكاري بمدينة نصر في 6 أكتوبر 1981 خلال العرض العسكري للاحتفال بذكرى حرب أكتوبر، وقام بتنفيذها الملازم أول خالد الإسلامبولي الذي حكم عليه بالإعدام رميًا بالرصاص لاحقًا في أبريل 1982. وتولى لفترة مؤقتة صوفي أبو طالب رئاسة الجمهورية لمدة ثمانية أيام وذلك من 6 إلى 14 أكتوبر 1981 حتى تم انتخاب محمد حسني مبارك رئيسًا للجمهورية.
اشتباكات الإخوان والشرطة ب"النصب التذكاري" كان النصب التذكاري شاهدًا على عدد من الأحداث المهمة منها "أحداث النصب التذكاري" التي شهدت مشاحنات بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وقوات الجيش والشرطة أثناء اعتصام رابعة العدوية للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم مرة أخري بعد ثورة ال30 من يونيو والتي قتل خلال تلك الأحداث العشرات من مؤيدي المعزول وقوات الشرطة خلال تلك المواجهة. وأدت تلك المواجهة إلى إحداث عدد من التلفيات بالنصب التذكاري ما أدى إلى غلقه عدد من الأسابيع لإعادة إصلاحه وترميمه مرة أخرى.