نفذت روسيا غارات جوية في سوريا لليوم الثالث يوم الجمعة فأصابت مناطق معظمها خاضعة لسيطرة جماعات مقاتلة متنافسة وليست تابعة لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقول إنها تستهدفه. ودعا التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ويشن حملة قصف جوي منفصلة على تنظيم الدولة الإسلامية روسيا إلى وقف الهجمات على الأهداف غير التابعة للتنظيم المتشدد. وتابع التحالف الذي يضم الولاياتالمتحدة وقوى أوروبية كبرى ودولا عربية وتركيا "ندعو روسيا الاتحادية إلى أن توقف هجماتها فورا على المعارضة السورية والمدنيين والتركيز على جهودها لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية." وأضاف "نعبر عن قلقنا العميق فيما يتعلق بالحشد العسكري الروسي في سوريا خاصة الهجمات التي تنفذها القوات الجوية الروسية على حماة وحمص وإدلب منذ أمس والتي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين ولم تستهدف داعش" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وتنظيم الدولة الإسلامية واحد من عدة جماعات تحارب الرئيس السوري بشار الأسد. وتقول واشنطن وحلفاؤها الغربيون إن روسيا تستغل هذا ذريعة لقصف جماعات أخرى معارضة للأسد. وتلقت بعض الجماعات التي استهدفتها الضربات تدريبا وأسلحة من دول تعارض الأسد بينها الولاياتالمتحدة. وأجرى الرئيس فلاديمير بوتين محادثات مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولوند في باريس وهو أول اجتماع بين بوتين وزعيم غربي منذ بدء الضربات بعد يومين من إلقائه خطابا امام الأممالمتحدة شرح فيه أسباب دعمه للأسد.