شهدت عشرات البلدات الفلسطينية، طوال ساعات الليل حتى ساعات فجر الجمعة، مواجهات عنيفة بين فلسطينيين ومستوطنين يهود، اقتحموا تلك البلدات، عقب مقتل مستوطنين اثنين قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، في وقت سابق امس الخميس. وذكرت وكالة الاناضول أن مئات المستوطنين شنوا هجمات على بلدات فلسطينية في محيط مدن نابلس (شمال الضفة الغربية)، ورام الله (وسط)، وقلقيلية وسلفيت (شمال)، مما أدى إلى إلحاق أضرارا مادية وجسدية.
وكانت أعنف المواجهات اندلعت في بلدتي "بورين" و"حوارة" جنوبي نابلس، حيث هاجم مستوطنون المساكن الفلسطينية واعتدوا على السكان، وهاجموا مركبات، وممتلكات المواطنين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، إن احد طواقمها تعرض لهجوم من قبل مجموعة من المستوطنين، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة في مركبة إسعاف، دون وقوع إصابات جسدية، في حين عالج مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، عائلة فلسطينية تعرضت للرشق بالحجارة، من قبل مستوطنين قرب نابلس وأصيبت بجراح طفيفة.
ونشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة،عشرات الصور التي تظهر أضراراً مادية في مركبات ومنازل فلسطينية في مواقع مختلفة من الضفة الغربية.
وفرض الجيش الإسرائيلي حظرا للتجوال في عدة بلدات في الضفة الغربية، واقتحم بلدات أخرى، وداهم ومنازل فلسطينية، وفتشها.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد قرر مساء أمس الخمس، تعزيز قواته في الضفة الغربية، ب4 كتائب عسكرية، على خلفية مقتل مستوطن إسرائيلي وزوجته على يد فلسطينيين، بحسب وسائل إعلامية إسرائيلية .
وقالت وسائل الإعلام المحلية في إسرائيل، أن "الجيش الإسرائيلي، قرر مساء أمس، تعزيز قواته في الضفة الغربية، ب4 كتائب على خلفية مقتل مستوطن وزوجته " .
وجاء القرار بعد جلسة عقدها الجيش الإسرائيلي، أمس، لتقييم الأوضاع الأمنية في الضفة.