وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ب"المليئة بالأكاذيب". وقال مكتب نتنياهو مساء اليوم الأربعاء، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، "الكلمة التي ألقاها، أبو مازن (محمود عباس)، في الأممالمتحدة كانت مليئة بالأكاذيب، كما أنها تشجع على التحريض والعنف في الشرق الأوسط". وأضاف البيان "خلافًا للفلسطينيين، إسرائيل تحافظ على الوضع القائم بالأماكن المقدسة، وهي ملتزمة بمواصلة الحفاظ عليه وفقًا للتفاهمات مع الأردن والأوقاف الإسلامية، المشرفة على المسجد الأقصى". وتابع البيان "إسرائيل تتوقع من رئيس السلطة الفلسطينية، أن يتصرف بشكل يتحلى بالمسؤولية، لذلك عليه أن يقبل دعوة رئيس الوزراء لاستئناف التفاوض المباشر دون شروط مسبقة". وأوضح البيان إن "رفض عباس المتكرر لاستئناف المفاوضات، يشكل خير دليل على أنه لا يسعى للتوصل إلى تسوية سلمية". وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك "عدم التزامه بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، وأن السلطة الفلسطينية ستبدأ في تنفيذ إعلان عدم الالتزام بذلك، بالطرق القانونية والسلمية". وأوضح عباس أن "على إسرائيل أن تتحمل كافة مسئولياتها باعتبارها سلطة احتلال" مشيرًا أن "الشعب الفلسطيني سيمضي في الدفاع عن حقه عبر جميع الوسائل المتاحة، فنحن طرف في نظام روما، وعضو في المحكمة الجنائية الدولية، وعلى من يخشى القانون الدولي والمحاكم الدولية، أن يكف عن ارتكاب الجرائم". وأضاف الرئيس الفلسطيني "لا زلت أمد يدي بالسلام العادل الذي يضمن حقوق شعبي وكرامته الإنسانية، وأقول لجيراننا من أبناء الشعب الإسرائيلي: إن في تحقيق السلام مصلحة لنا ولكم، وإياكم والذاكرة القصيرة، وكلي أمل أن تعيدوا قراءة الواقع، واستشراف المستقبل، حينها ستدركون أن تحقيق السلام في متناول الأيدي". وتوقفت مفاوضات السلام، بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أواخر أبريل/ نيسان من العام الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر برعاية أمريكية.