عقد مؤتمر الصلح الشعبي بمدينة البصيلية شمال محافظة أسوان، بين عائلتي عبد الحليم الشخوري وعائلة أحمد حامد بقرية نجع السايح بمدينة البصيلية بمركز ادفو، بحضور اللواء محمد مصطفى السكرتير العام للمحافظة نيابة عن محافظ أسوان وعبده إبراهيم حكمدار أسوان والشيخ عبد السلام مصطفي رئيس لجنة الصلح، وأكثر من 5 آلاف شخص من أهالي مركز ادفو ومدينة البصيلية بأسوان. وأكد محافظ أسوان في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السكرتير العام للمحافظة، خلال مؤتمر الصلح، أهمية إنهاء مثل هذه الخصومات ونبذ الخلافات وردم بؤر الدم تطبيقاً للمعاني السمحة للدين الإسلامي لإرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان، من أجل تحقيق أمال وطموحات كافة فئات المجتمع والوصول إلي التنمية الشاملة في كافة المجالات الحياتية. وأشاد بالجهود المتميزة لرجال الدين والقيادات الأمنية والشعبية ولجنة الصلح برئاسة الشيخ عبد السلام مصطفى في التوفيق بين العائلتين، لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد بهدف تحقيق الوئام وتصفية النفوس والإصلاح بين أبناء العائلة الواحدة والنسيج الواحد، مما يدعم وحدة الصف ويعكس وحدة العقيدة والإيمان بقضاء الله. وأشار إلي أن الفترة الراهنة تحتاج إلى وقفة لضبط النفس وتغليب صوت العقل ونبذ العنف والخلافات العصبية والقبلية، التي تؤدي إلي إشعال الفتنة وتأجيج الصراعات والمواجهات غير المأمونة العواقب من أجل إعلاء مبادئ المصالحة، ولم الشمل والعفو والتسامح بين الناس والذي يساهم بدوره في تفعيل الجهود وتحفيز الهمم وزيادة الترابط والتماسك بين جميع القبائل والعائلات في جنوب الصعيد وكل المحافظات لكي ننهض بمجتمعنا لمستقبل أفضل. ومن جانبه أكد الشيخ عبد السلام مصطفى رئيس لجنة المصالحات بالمحافظة، ضرورة نشر روح المحبة والتعاون بين جموع المواطنين بمختلف قبائلهم وعائلتهم لما يعود بالنفع علي كل فرد ويحقق معه التكاتف والتصدي لأي قوة معادية من الخارج تهدف إلي زعزعة أمن واستقرار البلاد وخاصة أن الثأر لا يجنى منه أحد أي مكاسب، بل يعمل على نشر الخوف والقلق وعدم الآمان و الاستقرار. وطالب بالامتثال لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف والتي تدعو لنشر روح المحبة والتسامح وإصلاح ذات البين بين جموع الناس بمختلف قبائلهم وعائلاتهم. والجدير بالذكر، أن واقعة الخصومة الثأرية بين عائلتي عبد الحليم الشخوري من نجع السايح وأحمد حامد من قرية الزعيرات، تعود لنحو أكثر من 15 عاماً بسبب نشوب مشاجرة نتيجة خلاف على قطعة أرض زراعية، وقع على أثرها أحمد حامد من قرية نجع السايح قتيلاً، وقد تم اتهام جمعة أحمد حامد بقتله وتم القبض عليه وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات ونجحت جهود لجنة المصالحة في تقريب وجهات النظر بين العائلتين وصولاً إلى المصالحة النهائية ليسدل الستار علي هذه الخصومة الثأرية. شاهد الصور: