أبدى الكاتب البريطاني ديفيد هيرست عدم استغرابه من دعم بلاده لمن سماهم "الطغاة", وإمدادهم بالمساعدات العسكرية, والحراس الشخصيين, ومنحهم الحصانة من الملاحقة القانونية. وأشار هيرست في مقال له بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني في 23 سبتمبر إلى تصريح أحد جنرالات الجيش البريطاني، لصحيفة "صنداي تايمز"، بأنه إذا جاء زعيم حزب العمال البريطاني المنتخب حديثا جيريمي كوربين إلى السلطة, سيكون هناك انقلاب عسكري. وتابع هيرست "هذا التصريح شبيه بتحذير رئيس المخابرات ونائب الرئيس المصري الراحل عمر سليمان في عام 2012 من أن انقلابا سيحدث ضد حكومة ديمقراطية، وهذا ما حدث في 2013 , ودعمته بريطانيا"، حسب تعبيره. واستطرد " هناك تشابه بين قادة بريطانيا ومصر, حيث أشاد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بجنرالات مصر"، على حد قوله. وأضاف هيرست "دعم بريطانيا للنظام المصري غير مستغرب, لأن الأمر مرتبط بعقود تجارية, فبريطانيا هي أكبر مستثمر أجنبي في مصر, واستثمار شركة بريتش بتروليوم هذا العام الأكبر في تاريخ مصر ب12 مليار دولار". وكان هيرست هاجم في وقت سابق أوروبا والولايات المتحدة, وحملهما مسئولية ما يحدث في مصر وسوريا والعراق وليبيا, بسبب دعمهما ل"الطغاة", على حد قوله. وفي مقال له بموقع "ميدل إيست آي" في 10 سبتمبر, أضاف هيرست " ما يحدث في هذه الدول هو بسبب الحروب التي شنتها بريطانيا وفرنسا وأمريكا في الشرق الأوسط، ودعمها للديكتاتورية، وتخليها عن الديمقراطية". وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قالت أيضا في وقت سابق إن الشعب المصري بعد ثورة 25 يناير 2011 ، كان يأمل في إنهاء "الاستبداد", إلا أن الأمور أصبحت أسوأ مما كانت عليه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك, حسب تعبيرها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 23 أغسطس الماضي أنه بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، عادت ما سمتها "الممارسات القمعية" بشكل أشرس مما كانت عليه في عهد مبارك. وتابعت أن القانون الجديد لمكافحة الإرهاب يعتبر بديلا لقانون الطوارئ, ومن شأنه أن يؤدي إلى توسيع "الحملة القمعية" ضد المعارضين, على حد قولها. وأشارت الصحيفة إلى أن "الخوف أصبح يسيطر على المصريين سواء كان من الهجمات الإرهابية, أو من القبضة الأمنية غير المسبوقة", حسب تعبيرها.