كما عودناكم دائما على السبق والإنفراد .. نكشف اليوم عن مجموعة كبيرة من الخفايا والأسرار التى ينتظرها الكثيرون وتتعلق بالتغييرات القادمة فى ماسبيرو . وقبل أن نكشف تلك الأسرار نشير إلى أننا كنا صادقين تماما عندما أشرنا فى أكثر من مرة خلال الأيام الماضية إلى اللقاء المرتقب لعدد من قيادات ماسبيرو مع إحدى المؤسسات رفيعة المستوى فى الدولة تمهيداً لإجراء التغييرات القادمة , وهو الأمر الذى ثبتت صحته مساء الثلاثاء عندما توجه كل من عصام الأمير رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون ومجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون إلى تلك الجهة المهمة (جدااااااااا ) والتقوا هناك بمسئول رفيع المستوى .. أما صفاء حجازى فقد (رتبت أمورها ) جيداً مع بعض الشخصيات المسئولة فى تلك الجهة , ولم تذهب الى اللقاء كما كان مقرراً , وإكتفت بالذهاب إلى مبنى ماسبيرو وقضت به عدة ساعات ولكنها كانت متوترة للغاية و ( أعصابها مشدودة ) وكأنها طالبة تنتظر نتيجة الإمتحان , وظلت صفاء فى المبنى حتى الساعة السابعة مساء ثم ذهبت إلى منزلها بالزمالك , وعقب وصولها للمنزل أجرت اتصالاً هاتفياً من شخصية مرموقة ترتبط معها بعلاقات طيبة وأبلغها هذا المسئول أن ملفها قد حاز على اعجاب الشخصية رفيعة المستوى وأنها قريبا سوف يتحقق حلمها برئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون .
وهنا نشير إلى أن صفاء قدمت ملفاً كاملاً لهيكلة المبنى ووضعت فيه اقتراحات وخطط من شأنها تخفيض الميزانية المخصصة لماسبيرو من الدولة إلى 9 مليارات جنيه بدلاً من 11 ملياراً و558 مليون جنيه فى الموازنة الحالية, ووضعت خططاً من شأنها جلب المزيد من الإيرادات لقطاعات المبنى المختلفة وهو ما يخفف العبء على الموازنة العامة للدولة ( ملحوظة .. صفاء استعانت فى هذه الخطط بأجزاء من ملف الهيكلة الذى أعده المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق وتقدم به إلى مجلس الوزراء منذ أكثر من عام ) .
ومن بين المفاجآت التى نكشف عنها أيضاً أن صفاء استعانت فى الملف الذى تقدمت به إلى المؤسسة رفيعة المستوى بمجموعة من المقالات التى كتبها – العبد لله كاتب هذه السطور – وكشفت فيها عن عدد كبير من التجاوزات والمخالفات المالية التى حدثت فى عهد الأمير وكذلك مجدى لاشين وأبرزها ميزانيات البرامج (المضروبة ) وايضاً فضيحة فرم المستندات التى كنا أول من كشف عنها وهو ما ساهم إلى جانب مجموعة آخرى من الملفات والوثائق (بعضها كان مسجلاً بالصوت والصورة بمعرفة بعض الشخصيات المقربة جداً من لاشين ) فى إضعاف موقفهما واتخاذ قرار نهائى سيعلن خلال أقل من أسبوعين بإستبعادهما من منصبيهما . وبمناسبة الحديث عن الأمير ولاشين نشير إلى أن لقاء عصام مع الشخصية رفيعة المستوى استغرق قرابة نصف الساعة وتمت مواجهته فيها بمجموعة من المستندات والوقائع التى كشفت عن وقائع فساد لا حصر لها وبعضها له علاقة بأمور شخصية جدا ( لدينا تفاصيلها ) وهو ما أدى إلى (ربكته ) وعدم تمكنه من الرد وخرج (قفاه يقمر عيش ) لدرجة أن كل من شاهده عقب خروجه من هذه المقابلة العصيبة أكد أن (شكله ) تغير بدرجة كبيرة !!! .. أما لاشين فقد تكرر معه نفس الأمر إلا أن المقابلة لم تستغرق سوى 10 دقائق فقط , وخرج بعدها بيقين تام أنه تم استبعاده من منصبه . والمفاجأة أن لاشين رغم خروجه من المقابلة بحالة من الحزن الشديد إلا أنه قام بإجراء اتصال تليفونى مع صفاء حجازى وقام بتقديم التهنئة لها وتمنياته لها بالنجاح فى رئاسة الإتحاد وهو ما جعلها تشكره على هذه المبادرة ( ملحوظة .. لاشين كان يتوهم أن صفاء سوف تبقى عليه فى منصب رئيس التليفزيون ونسى أنها كانت تعلم جيداً بما يقوم به ضدها خلال الفترة الماضية لإبعادها عن منصبها ومنع تصعيدها لرئاسة الإتحاد رغم أنها هى التى قامت بإقناع ابراهيم محلب رئيس الوزراء السابق بتثبيته فى منصبه خلال شهر يناير الماضى وهو ما كشفت عنه فى مقالى المنشور بتاريخ 16 يناير الماضى ( تحالف لاشين - حجازى للإطاحة بالأمير ) .
ولأننا نعشق الإنفراد والتميز .. نشير إلى أنه تم الإتفاق بشكل نهائى على أن يتولى الإعلامى على عبدالرحمن منصب نائب رئيس الإتحاد إلى جانب رئاسة قطاع التليفزيون , وهو الأمر الذى سيكون بمثابة (ضربة موجعة ) لمجدى لاشين والذى كان أحد الأسباب الرئيسية وراء ابعاد عبدالرحمن عن رئاسة مدينة الإنتاج الإعلامى لصالح أسامة هيكل وزير الإعلام السابق ورئيس مدينة الإنتاج الحالى ( ملحوظة .. لدينا تفاصيل مثيرة تتعلق بهذا الأمر ربما نكشف عنها فى مقالاتنا القادمة بعد إجازة العيد ان شاء الله ) .
أما المفاجأة الأكبر فهى ترشيح الإعلامى خالد سعد (بتاع الأخبار مش قطاع التليفزيون ) والذى كان أحد مصادر الإزعاج الرئيسية لصفاء طوال الفترة الماضية وقدم ضدها الكثير من الشكاوى والمذكرات فى مختلف الجهات القضائية والرسمية , ويبدو أن صفاء تريد بهذا الإختيار أن تقوم ب (تحييده ) وكسبه فى صفها لضمان عدم الإعتراض عليها و ( تقليب المواجع عليها ) .
فى هذا السياق نشير إلى أن حركة التغييرات القادمة سوف تشهد خروج هانى جعفر من رئاسة قطاع القنوات الإقليمية وأبرز المرشحين لخلافته الإعلامى د. مصطفى عبدالوهاب والذى يحظى بتقدير وإحترام الغالبية العظمى من العاملين بالقطاع .. أما حسين زين رئيس قطاع القنوات المتخصصة فسوف يظل فى منصبه لعدة أشهر . كما سيتم تغيير رئيس قطاع الإنتاج أحمد صقر والذى سبق أن كشفنا بالمستندات بطلان تعيينه نائبا ثم قائماً بأعمال رئيس القطاع , فى حين سيظل محمد العمرى فى منصبه كرئيس لشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات والذى يتولاه منذ أقل من شهرين .
على الجانب الآخر نشير إلى أن التحقيقات الحالية التى تقوم بها بعض الجهات الرقابية والقضائية سوف تكشف عن الكثير من (البلاوى السودة ) لعدد من قيادات ماسبيرو ولن يكون الأمر قاصراً على التجاوزات المالية والإدارية و( اللا أخلاقية ) فقط بل سيتعدى الأمر ذلك إلى قضايا بعضها له علاقة وثيقة بالامن القومى !!!!! .