حالة من الهلع والفزع انتابت الغالبية العظمى من قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون فور علمهم بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بقبول الإستقالة - هى فى الحقيقة إقالة وليست استقالة – التى تقدم بها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء . سبب فزع أن هذه القيادات كانوا قد حصلوا على تطمينات من بعض الجهات بأنه من الصعب حدوث تغييرات فى الحكومة خلال الفترة الحالية خاصة مع اقتراب انتخابات مجلس النواب القادمة فى شهر نوفمبر المقبل , وهو ما يعنى بقاء هذه القيادات فى مناصبهم حتى انتهاء الإنتخابات وحتى تشكيل المجلس الوطنى للإعلام . ولعل الامر الأبرز الذى تسبب فى (رعب ) تلك القيادات , أنه قد سبقت استقالة الحكومة بأيام , بدء التحقيقات مع عدد منهم وفى مقدمتهم مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون والذى تم التحقيق معه منذ عشرة أيام بمعرفة العقيد هشام البنا الضابط بهيئة الرقابة الإدارية , وخشيت تلك القيادات من أن يتم التعامل معهم بنفس طريقة التعامل مع صلاح هلال وزير الزراعة السابق والذى تم القبض عليه (فى عز الضهر ) داخل ميدان التحريربعد دقائق من تقديم استقالته لإبراهيم محلب عقب ثبوت تورطه فى قضية الفساد الكبرى بوزارة الزراعة والتى تم الكشف عنها مؤخراً . وبهذه المناسبة نؤكد أن الأيام القادمة سوف تشهد استدعاء بعض قيادات المبنى البارزة جداً للتحقيق معهم فى وقائع فساد مهمة وخطيرة ربما يطلق عليها (فضائح القرن فى ماسبيرو ) ومن بينها تورط بعض القيادات فى تقديم هدايا لأحد وزراء حكومة محلب وبعض مساعديه تتجاوز قيمتها 3 ملايين جنيه وبالطبع كلها على حساب ماسبيرو مقابل (تظبيطات ) كان مخططاً لها أن تتم خلال الفترة القادمة .
فى هذا السياق نشير إلى أن أكثر المتضررين من رحيل ابراهيم محلب هى صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار والذى كان (هيمه ) بمثابة الراعى الرسمى لشئونها والمدافع الأول عنها والذى حاول مراراً وتكراراً تصعيدها لمنصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ولكنه فشل بسبب رفض مؤسسة الرئاسة – .. ما أحبط (هيمه ) نجاح خطة عصام الأمير رئيس الإتحاد ومعه بعض رؤساء القطاعات ( الآكلون على كل الموائد ) للإطاحة بها منذ أسابيع قليلة وقدموا مذكرة بذلك إلى محلب والذى قام ب (توسيط ) احد الشخصيات الإعلامية المحترمة وعقد صلحاً بينهما . ولذلك فإن صفاء أصيبت بحالة من الغضب الشديد وكانت غير مصدقة لأنباء إقالته ,ويقال أنها أغلقت عليها باب مكتبها ولم تقابل حتى المقربين منها لبعض الوقت خوفاً من (شماتتهم ) فيها !!!! . فى هذا السياق أكدت مصادرنا المطلعة أن صفاء تربطها علاقة جيدة أيضاً بالمهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء الجديد , وأن الوسيط بينهما كان محمد فودة – المحبوس حالياً فى قضية فساد وزارة الزراعة – ودلل هؤلاء على ذلك بأن صفاء كانت تصدر أوامرها بمتابعة كاميرات القطاع لجولات الوزراء وكبار المسئولين ومنهم شريف اسماعيل وايضا د. عادل العدوى وزير الصحة لإفتتاح بعض المشروعات أو تطوير المستشفيات التى كانت فى دائرة زفتى بالغربية والتى كان فودة ينتوى الترشح فيها فى انتخابات مجلس النواب وهو الحلم الذى راوده كثيرا ولكنه لن يتحقق حيث تم إغلاق باب الترشح مساء السبت (ملحوظة ..كانت هذه الزيارات تشهد إجراء وإذاعة حوارات كثيرة مع فودة وتقديمه خلالها على أنه إعلامى وأنه الذى قام بالإنفاق على أعمال التجديد والتطوير كنوع من الدعاية الإنتخابية الفجة له فى ذلك الوقت ) . ونظراً لهذه العلاقة مع شريف اسماعيل تتمسك صفاء بالأمل الأخير فى بقاءها فى منصبها أو تحقيق حلمها برئاسة الإتحاد أو المجلس الوطنى للإعلام بسبب علاقتها , ولذلك طلبت من محلب تزكيتها لديه فى إتصال تليفونى دار بينهما أمس عقب عودة رئيس الوزراء السابق الى منزله . على الجانب الآخر تخشى صفاء من أن تتم اقالتها من منصبها وفتح العديد من الملفات والتجاوزات التى حدثت فى فترة توليها رئاسة الإتحاد خاصة ما يتعلق بحفظ التحقيقات والشكاوى التى قدمت ضدها والتى كشفت بالمستندات عدم أحقيتها فى رئاسة قطاع الأخبار , ومما دلل على ذلك (تظبيط ) أحد الأشخاص الذين كان لهم دور فى هذا الملف بمنصب هام فى القطاع لا يزال يشغله حتى الآن !!! . علاوة على ملفات الملايين من الجنيهات التى أهدرتها الإمبراطورة صفاء على الاصدقاء والمحاسيب و (شلة الأنس ) وهو ما سيكون محل تحقيقات موسعة وشاملة خلال الأيام القادمة وذلك فى إطار حملة التطهير ومكافحة الفساد التى طالب بها الرئيس عبدالفتاح السيسى وتكيلفه لبعض الجهات السيادية والرقابية المحترمة بإتخاذ إجراءت عاجلة وحاسمة بشأنها خاصة فى ماسبيرو المليىء بكل صنوف الفساد والفاسدين والفاشلين والقوادين وال ..... !!!!. المفاجأة الأبرز التى نكشف عنها أنه عند إجراء التحقيقات التى ستجرى مع بعض القيادات فى ماسبيرو خلال الأيام القادمة سوف يفاجئون بأن من قدم ضدهم الكثير من المستندات والمعلومات وأدلة الإدانة هم بعض أصدقائهم الأنتيم طمعا فى أن يتولى هؤلاء (المخزوقاتيه ) مناصب مهمة خلال الفترة القادمة أو ضمانا لعدم فتح ملفاتهم و (بلاويهم السودة ) – هذا الملف لدى تفاصيل كثيرة جداً عنه وبالأسماء وربما تأتى الفرصة خلال الأيام القادمة لنشرها - !!! أما بالنسبة للموقف الحالى والقادم لكل من عصام الأمير ومجدى لاشين وحسين زين وهانى جعفر وغيرهم من القيادات فهو ما سنكشفه بالتفاصيل فى المقالات القادمة إن شاء الله .