سنحت لى الفرصة صباح السبت، فى اليابان لحضور المؤتمر الصحفى الذى أقامه جوزيف سيب بلاتر، رئيس الفيفا، بعد اجتماعات المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم التى انعقدت على مدار يومين بمجمع (طوكيو ميدتاون) وهو بالمناسبة مجمع ضخم بل مدينة بحد ذاته. وقبل المؤتمر الذى انعقد عشية نهائى بطولة كأس العالم للأندية 2011 باليابان بين برشلونة الإسبانى وسانتوس البرازيلى، التقيت عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم وهانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى، وكذلك الجزائرى محمد راوراوة والمهندس مصطفى فهمى مدير لجنة المسابقات بالفيفا. وأبرز ما جاء فى مؤتمر بلاتر يتعلق بقضية فى غاية الأهمية وهى حجاب اللاعبات المسلمات، حيث ولأول مرة يناقش الفيفا هذه القضية والحقيقة أنه كان وفق مقترح تقدم به الأمير الأردنى على بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولى وبدعم من أبوريدة وراورة وعيسى حياتو. وقال بلاتر فى المؤتمر: ناقشت المكتب التنفيذى مسألة ارتداء اللاعبات المسلمات للحجاب أثناء ممارسة كرة القدم، وقد تم تحويل الأمر إلى الإيفاب (مجلس الاتحاد الدولى لكرة القدم) وتم تحديد يوم 2 مارس 2012 لمناقشة هذا الأمر على أن يقدم الأمير على بن الحسين دفوعه فى هذا الشأن. ولاشك أن هذا الأمر فى غاية الأهمية بالنسبة إلى رياضة كرة القدم والشكر واجب للأمير على الحسين الذى استطاع فى نهاية المطاف تحريك القضية واعتراف الفيفا بها حتى وإن كان ذلك يأتى فى وقت سيستفيد فيه الاتحاد الدولى من تحسين صورته المتدنية أمام العالم.. وتحويل الفيفا الأمر للإيفاب (وهو يشبه مجلس استشارى وأحياناً قرارته واجبة التنفيذ على الفيفا)، يعنى اعتراف الفيفا ضمنا بهذا الأمر. وبمقدور الأمير على بن الحسين ومجموعة أعضاء المكتب التنفيذى للفيفا العرب مثل أبوريدة وراوراوة أن يواصلون العمل فى هذا الشأن حتى النهاية، وإن نجحوا فى تشريع (حجاب) اللاعبات المسلمات، فإن ذلك سيشكل خطورة رمزية فى غاية الأهمية تتمثل فى اعتراف الفيفا (بحرية العقيدة). ويقينى أن الأمير على بن الحسين نجح شخصيًا فى إقناع بلاتر بضرورة تمرير الأمر من الفيفا حتى يتوقف العامة فى المنطقة عن تصوير الاتحاد الدولى لكرة القدم بأنه مجرد مؤسسة غريبة عنصرية أخرى. المستفيد الأكبر من المؤتمر كان عيسى حياتو، الذى حظى بتأييد لافت من المكتب التنفيذى وهو ما أعلنه بلاتر فى المؤتمر الصحفى، حيث قال إنه تحدث مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وقال له إنه لا يوجد أى شىء ضد رئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم وهو لا يزال عضوًا ولا يوجد أى مشكلة رغم ما أثاره تقرير لجنة الأخلاق باللجنة الأوليمبية.