· الوفد المصري انشغل في زيارته لأفريقيا بالترويج لهاني أبوريدة.. ونسي الترويج للملف المصري للمونديال · عيسي حياتو لم يمنح مصر صوته رغم تأييدها له ضد بلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا علي طريقة وثائق ويكيليكس .. جاء حصول الملف القطري علي شرف تنظيم مونديال كأس العالم في نسختها 2022 ليفتح ملفا مصريا ساخنا عرف بالنقطة السوداء الاكبر في تاريخ الرياضة المصرية وهو ملف صفر مونديال 2010 عندما فشلت مصر في الحصول علي اية اصوات خلال سباق الحصول علي شرف تنظيم البطولة وخروجها من الجولة الاولي وذهاب الشرف لجنوب افريقيا وبعد منافسة عربية من دولة المغرب. لمن لا يتذكر تلك الفضيحة، فهي فضيحة ادت الي اقالة اول وزير رياضة مصري دون الانتظار للتعديل الوزاري وكان بطله الدكتور علي الدين هلال بالاضافة الي استقالة كل من له علاقة بالملف، ووقتها كان الاتهام الاكبر يتجه نحو المهندس هشام عزمي مسئول اعداد الملف وعضو اتحاد الكرة الذي سارع في اليوم التالي للحصول علي صفر المونديال بتقديم استقالته والخروج من العمل العام. المثير انه ل 6 اعوام كاملة كان عزمي في نظر الكثيرين هو المتهم الاول رغم ان وضعه في اللجنة عضو مثله مثل هاني ابوريدة واحمد شوبير وسحر الهواري ومحمد السياجي وهم لايزالون يمارسون العمل العام . وما ان اعلن عن اختيار قطر للتنظيم العالمي، حتي ظهر عزمي في وصلة من وصلات وثائق ويكيليكس التي فجر فيها كما كبيرا من المفاجآت تستحق اعادة فتح التحقيقات في صفر المونديال الشهير . المفاجأة الاولي التي فجرها هشام عزمي كانت في الكشف عن رفض القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي إعطاء صوته لمصر في تصويت الفيفا عام 2004 واختياره للمغرب منذ البداية رغم انه كان في مقدوره منح صوته في البداية الي مصر، ثم الانتقال الي المغرب في الجولة الثانية من التصويت وبالتالي ابعاد شبح الصفر من الملف المصري علي اعتبار استبعاده ايضا للحصول علي المركز الثالث في التصويت بعد جنوب افريقيا والمغرب في الجولة الاولي . وهي مفاجأة تحتاج التوقف عندها في ظل قيام هاني ابوريدة نائب رئيس اتحاد الكرة بتقديم صوت مصر علي طبق من ذهب الي قطر في تصويت 2022 . وثاني مفاجآت عزمي ايضا تمثلت في عدم تحمله وحده مسئولية الصفر والاخفاق، حتي في حال فشله في الوصول الي اصوات لمساندة مصر في ملف المونديال والتأكيد علي ان ابوريدة فشل بدوره في الحصول علي الاصوات الاربعة لافريقيا او أي منها وفي مقدمتها صوت عيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي رغم ان ابوريدة تبني في مجلس ادارة اتحاد الكرة عام 2002 مساندة حياتو في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ضد بلاتر . وحملت اعترافات العضو البارز والبعيد عن الكرة المصرية منذ فضيحة صفر المونديال الشهير، مفاجأة ان عملية التواصل مع اعضاء الفيفا ال24 عام 2004 كانت مهمة موزعة بينه وبين هاني ابوريدة بالاضافة الي سحر الهواري رئيسة لجنة العلاقات العامة والتي كانت تتولي مهمة التواصل مع اللوبي الآسيوي يتقدمهم محمد بن همام في سباق الحصول علي اصوات تنظيم مونديال 2010 . وفجرت اعترافات عزمي فضيحة اخري تستحق التعليق عليها من وزير الشباب والرياضة المصري في ذلك التوقيت علي الدين هلال بوصفه طرفا اصيلا فيها وهي عدم قيام هاني ابوريدة بالاضافة الي عدد من مسئولي الملف المصري سافروا علي حساب الدولة لتونس عام 2004 عرض الملف المصري علي الدول الافريقية والتفاوض مع الاصوات الاربعة في القارة لدي الفيفا، علي هامش دخول ابوريدة سباق انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي، وكان الاتهام الموجه من عزمي ان علي الدين هلال كلفه فيما بعد بالعمل علي التواصل مع اصوات القارة الافريقية بسبب " نسيان الوفد المصري " عرض الملف وتفرغهم فقط للانتخابات التي خاضها ابوريدة في ذلك الوقت. رابع المفاجآت كانت اسوأها ان جاز التعبير وتتمثل في كشف عزمي النقاب عن عودته للعمل مع الفيفا عام 2008 دون القاء الضوء عليها اعلاميا، لاختياره الابتعاد عن العمل العام في مصر، وانه اجبر علي التوقف في التعامل مع الفيفا عام 2009 وبعد جولتين له من التفتيش علي استعدادات جنوب افريقيا للمونديال المقبل، وتأكيده انه ابتعد مجبرا بناء علي قرار من السويسري جوزيف بلاتر وبعد ضغوط من عضو مصري بالاضافة الي عيسي حياتو، والعضو المصري الوحيد في الفيفا معروف للجميع رغم عدم تسمية عزمي له وهو هاني ابوريدة عضو المكتب التنفيذي في الفيفا المنتخب في مارس 2009 . المثير في الامر عن عودة هشام عزمي الي الصورة مرة اخري وظهوره في قناة الجزيرة الرياضية للحديث عن الملف القطري الفائز بشرف التنظيم والتأكيد في نفس الوقت عند سؤاله عن ملف مصر الشهير انه جاء محترما وحاصدا لأعلي درجات التقييم عام 2004 يأتي بعد ان قرر الرجل اعتزال وحدته وابتعاده عن الكرة المصرية والتفكير في العودة مرة اخري خلال الفترة المقبلة. ووفقا للاحداث الاخيرة فإن عزمي يخطط في نفس الوقت الي تبرئة ذمته والعودة للعمل العام كرويا مرة اخري، والانتقام ممن حولوه ضحية اكبر لصفر المونديال، ابرز تلك المخططات هي بناء لوبي انتخابي قوي يخوض انتخابات اتحاد الكرة المقبلة المنتظر ان تشهد خوض هاني ابوريدة لها علي مقعد الرئيس في ظل استحالة ظهور سمير زاهر فيها لاستنزافه شرط الثماني سنوات، المفاجأة هنا هي رغبة عزمي في العودة من خلال التحالف مع محمود طاهر عضو المجلس المعين المستقيل وصاحب فضيحة المزايدة الاعلانية الملغاة، بحيث يكون عزمي نائبا لطاهر الذي يسعي بدوره لتحدي ابوريدة في انتخابات رئاسة اتحاد الكرة