جوزيف بلاتر لم يكن يتوقع هاني أبوريدة - نائب رئيس اتحاد الكرة وعضو المكتبين التنفيذيين في الاتحاد الأفريقي «الكاف» والدولي «الفيفا» - أن تكون مساندته للقطري بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي قبل قرار انسحابه من الترشح لرئاسة «الفيفا» في مواجهة جوزيف بلاتر أن يواجه هذا المصير الصعب الذي قد يعصف به خارج الاتحادين فيما بعد. فمن قرار القطري بن همام دخول الانتخابات في مواجهة «بلاتر» ونائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أبوريدة يعلن علي الملأ مساندته له علي جميع الأصعدة الدولية والإقليمية حتي ظن الجميع أن صوت مصر في المعركة الانتخابية المقبلة التي كان من المفترض أن يدخلها بن همام سيذهب له كأمر محسوم . وكان أبوريدة وسمير زاهر رئيس الجبلاية قد استقبلا القطري بن همام بالقاهرة في خطوة غير محسوبة من أجل التنسيق للحملة الدعائية له في القارة الأفريقية والاتحاد العربي بحكم وجود الأول والثاني بهما وتمتعهما بعلاقات قوية مع رؤساء هذه الاتحادات، مما يدعم ويعزز فرص مساندتهما للقطري بن همام . ففي الوقت الذي كان يعول أبوريدة الكثير من الآمال علي دعم بن همام له كنوع من رد الجميل علي ذهاب صوت مصر له في الانتخابات جاء قرار انسحابه بمثابة «الصدمة» التي وقعت عليه بشكل صاعق! توريط أبوريدة الورطة الحقيقية التي قد تعصف بأبوريدة خارج «الكاف» و«الفيفا» هي تأكيدات سمير زاهر بترشح أبوريدة لمنصب رئاسة الاتحاد الأفريقي في الدورة المقبلة في حالة عدم دخول عيسي حياتو الانتخابات المقبلة، الأمر الذي أثار استياء اتحاد شمال أفريقيا من مصر، وكذلك رئيس «الكاف» الذي سيكون له رد فعل تجاه رغبة أبوريدة. وهو الأمر نفسه بالنسبة لمصر علي صعيد الاتحاد الدولي «الفيفا»، خاصة أن إعلان دعم بن همام قبل الانسحاب في اللحظات الأخيرة أكسب الاتحاد المصري عداء بلاتر له.