جاء خبر مقتل 12 سائحًا مكسيكيًا على يد قوات الجيش والشرطة المصرية بالصحراء الغربية عن طريق الخطأ صادمًا؛ بالنسبة للكثير من الخبراء السياسيين والاقتصاديين والسياحيين, وتوقعوا تكبد مصر خسائر فادحة فى قطاعات كثيرة من أهمها قطاع السياحة، بالإضافة إلى أزمة دبلوماسية مع المكسيك، وتضرر صورة مصر في الخارج. ضربة لسياحة السفاري قال سامي محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن الحادث الذي تعرض له السياح المكسيكيين سيزيد من جراح سياحة السفاري في مصر. وأشار إلى أنه حتى الآن لم يتم إلغاء حجوزات للسفر إلى مصر من جانب الدول سواء العربية أو الغربية، مؤكدا أن جميع الدول لم تصدر حظرا أو تحذير من السفر إلى مصر. ولفت رئيس هيئة تنشيط السياحة، إلى أن تأثير الحادث سوف يكون إعلاميا، حيث إن جميع مختلف وسائل الإعلام العالمية تناولت الحادث بشكل أو بآخر. وأوضح الدكتور زين الشيخ، مستشار مصر السياحي الأسبق في اليابان، أن الحادث سيؤثر بشكل كبير فى حركة السياحة في مصر خلال الفترة المقبلة. وطالب باتخاذ إجراءات خلال الفترة المقبلة، لضمان أمن وسلامة السائحين، وعدم وقوع كوارث مماثلة، لافتًا إلى أن الحادث يتسبب في هدم السياحة. خسائر اقتصادية قال المستشار أحمد الخزيم، الخبير الاقتصادي, إن هناك خسائر ستتكبدها السياحة المصرية بعد حادث السياح المكسيكيين عقب تعافيها من التدهور في الفترات السابقة. وأضاف الخزيم في تصريح خاص ل"المصريون", أن هناك علامات استفهام حول الحادث تتعلق بغياب التنسيق بين الجهات الأمنية في البلد. وتابع الخبير الاقتصادي, أن حجم التجارة بين مصر والمكسيك متواضعة وبلغت حوالي 200 مليون دولار أمريكي في عام 2011 وزادت في الفترة الأخيرة، وهذا الحادث يؤثر على العلاقات بين البلدين في الفترة المقبلة مهما كانت التصريحات التي تخرج لتبريره. دفع تعويضات ومن ناحية أخرى قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق:"أستبعد أن يؤثر الحادث سلبًا على العلاقات الدبلوماسية مع دولة المكسيك، واصفًا بيان الرئيس المكسيكي والذي طالب فيه بفتح تحقيق في الحادث برد الفعل الطبيعي والمتعقل بعد مقتل اثنين من مواطني دولته، موضحًا أن مصر سبق وإن اتخذت الخطوة نفسها عندما قتل أحد أفراد السفارة المصرية بالمكسيك". ونبه القويسني إلى أن الحكومة المصرية ملزمة بفتح تحقيق عاجل حول الحادث للكشف عن ملابساته وموافاة الدولة المكسيكية بتطورات التحقيق، أما في حال ثبوت خطأ قوات الأمن في التعامل مع السائحين المكسيك ينبغي أن يتقدم الجانب المصري باعتذار رسمي إلى الجانب المكسيكي مع تحمل دفع التعويضات المالية اللازمة لضحايا الحادث.