أثار حادث استهداف فوج سياحي مكسيكي بالخطأ من قبل قوات الجيش والشرطة أثناء ملاحقتهم لعناصر إرهابية في الواحات بالصحراء الغربية، مخاوف حول تأثر حركة السياحة في مصر، خاصة السياحة المكسيكية، بعد أن أدى الحادث إلى مصرع 12 شخصا وإصابة 10 آخرين بين مكسيكي ومصري الجنسية. وأوضح علي غنيم، رئيس غرفة الفنادق السياحية، أن نسبة السياحة من أمريكا اللاتينية كلها حوالي 160 ألف سائح، مشيرا أن هذا السائح هو الأهم الذي تحتاجه السياحة المصرية. وأشار غنيم، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن السياح المكسيكيين رغم قلتهم في مصر إلا إنهم ينفقون أموالا كثيرة، مشيرا أن الحادث "طارئ" وغير مقصود، ولن يؤثر على السياحة المكسيكية في مصر. واقترح رئيس غرفة الفنادق السياحية على وزير السياحة، أن نعوش ضحايا الحادث من السياح المكسيكيين لابد وأن تحمل على أعلى مستوى دبلوماسي من الدولة المصرية وحتى المكسيك، مع تقديم التعزية للمكسيك على أعلى مستوى أيضا، مضيفا أنه لابد من تعويض ذويهم بمبالغ مالية كبيرة جدا. وأضاف غنيم، أنه لابد من توجيه رسالة إلى العالم عبر الإعلام، مفادها أن هذا الإجراء طبيعي في المناطق المحظورة، حيث لا يجب الاقتراب منها أو الوقوف فيها، كما حدث مع الفوج المكسيكي، مؤكدا أن السياحة المصرية محمية من الشعب المصري، فأغلبية الشعب المصري يعيش على السياحة، وتسعى الحكومة لتدعيم الموقف الأمني للسياحة وتأمينها كونها أحد وسائل الدخل الرئيسية. وأكد على انطلاق حملة خلال ديسمبر المقبل لتعويض السياحة الأوروبية في مصر، عبارة عن قوافل من أمريكا اللاتينية وأمريكيا، لتشجيع السياحة ثانية في مصر. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان مصرع 12 شخصًا وإصابة 10 أشخاص من المكسيكيين والمصريين، أثناء ملاحقة قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة لبعض العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات في الصحراء الغربية، وتم التعامل بطريق الخطأ مع 4 سيارات دفع رباعي، تبين أنها خاصة بفوج سياحي مكسيكي، تصادف مرورهم بذات المنطقة المحظورة الوجود فيها، ما أسفر عن مقتل 12 وإصابة آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
