بعد حادث أمس الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً من بينهم سياح مكسيكيين، خشى الجميع، من تأثر الحركة السياحية على مصر خاصة ونحن مقبلين على موسم الشتاء الذي يشهد أقبال كثيف على المناطق السياحية، وذلك بعد تأثرت الحركة السياحية سلباً بتداعيات ثورة 25 يناير، والتي لم تستمر حتي شهدت استقرار نسبي في منتصف عام 2012، والذي تبعها ثورة 30 يونيو وما تلاها من أحداث، والتي انتهت بتعافي السياحة في بداية النصف الأول من العام الجاري . ولأن السياحة من الأنشطة التي تعتمد في المقام الأول على الاستقرار السياسي والأمني، لتحقيق الازدهار والنمو حيث أن القطاع السياحي يسهم بنسبة 11.3% من إجمالي الناتج المحلي للاقتصاد للدولة، كانت تسعى الدولة على اعادة الحركة السياحية إلى طبيعتها من جديد من خلال التعاقد على حملة ترويجية في مختلف دول العالم لتوضيح الصورة الحقيقية عن الوضع الأمني بمصر حاول مصراوي توضيح هل حادث أمس سيؤثر على الحركة السياحة الوافدة إلى مصر. شركة السياحة هي المسئولة قال الهامي الزيات، رئيس الغرف السياحية، إن الحادث الذي تعرض له عدد من الجالية المكسيكية وقع في نطاق يبعد عن الفرافرة ب350 كيلو متر، وهى منطقة عمليات ممنوع الدخول اليها بدون تصريح. وأوضح الزيات، في تصريح خاص لمصراوي، اليوم الاثنين، أن الخطأ يقع على شركة صحاري السياحية التي أثبتت التحقيقات الأولية أنها استخدمت سيارات بدون لوحات، ولم تحصل على تصريح من الجهات الأمنية للدخول إلي تلك المنطقة الخاصة العمليات. وأشار رئيس الغرف السياحية، إلى أنه في حالة اثبات هذا الكلام سوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة، والتي تصل إلى غلقها وإحالة صاحبها للتحقيق. وتابع أن الحادث سوف يؤثر على السياحة الوافدة إلى مصر، لافتا إلى أن السياحة تشهد تدني في السنوات الأخيرة مما يجعل تلك الحوادث تؤثر بشكل أو آخر على حركة السياحة الوافدة إلي مصر. ولفت الزيات، إلى بيان الدولة المكسيكية الذي ادانت فيه الحادث قائلا " حق لها في الوقت الحالي خاصة بعد تعرض عدد من رعاياها إلي القتل الخطأ على ايدي القوات المصرية". سياحة السفاري تزداد جراحاً قال سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن الحادث الذي تعرض له السياح المكسيكيين قيد التحقيقات وهم الجهات التي ستوفين بالبيانات الصحيحة عن ملابسات الحادث الحقيقية. وأضاف سامى في تصريح خاص ل" مصراوي "، أن سياحة السفاري يوجد عليها فرض حظر بالنسبة للأحداث الاخيرة من جانب السلطات المصرية، مضيفا أن هذا الحادث سيزيد من جراح سياحة السفاري في مصر. وأشار إلى أنه حتى الآن لم يتم إلغاء حجوزات للسفر الى مصر من جانب الدول سواء العربية أو الغربية، مؤكدا أن جميع الدول لم تصدر حظر أو تحذير سفر على مصر. ولفت رئيس هيئة تنشيط السياحة، إلى أن تأثير الحادث سوف تكون اعلاميا حيث أن جميع مختلف وسائل الإعلام العالمية تناولت الحادث بشكل او بآخر، مثني في حديثه عن جهود الحكومة المصرية على توضيح الصورة الحقيقية للحادث، من خلال زيارة المصابين في المستشفيات وهو ما يعطي توضيح أن الحادث فردي من نوعه. اخطار الجهات الأمنية علق باسم حلقة، نقيب السياحين، على حادث مقتل 12 سائحًا مكسيكيًا وإصابة 10 آخرين بينهم مصريين عن طريق الخطأ على أيدي قوات مشتركة من الشرطة والجيش أثناء ملاحقتهم عناصر إرهابية في طريق الواحات بالصحراء الغربية، أنه لابد من اخطار الجهات الأمنية بأي خط سير لرحلة سياحية. وأوضح حلقة، في تصريح خاص لمصراوي، اليوم الاثنين، أنه لابد على الشركات السياحية إبلاغ الجهات الأمنية بتنظيم رحلة سياحية وموعدها وما تضمه من جنسيات مختلفة من السياح واعدادهم، وذلك لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتأمينهم وخاصة أنهم كانوا يسيرون بمنطقة الواحات بسيارات دفع رباعي، قائلا "نحن نعلم أن الجماعات الارهابية تتواجد بمثل هذه المناطق وتتنقل بذات السيارات لذلك كان علي القائمين على تنظيم الفوج السياحي بإبلاغ الأمن". وأكد نقيب السياحين، أنه لابد من تأمين الحركة السياحية للأجانب في ظل الظروف التي تمر بها مصر من مواجهات مع جماعات ارهابية، مشيرا إلى أن مثل هذه الحوادث تؤثر على حركة السياحة في مصر، لان هناك جهات معادية تستغلها للقضاء على الحركة السياحية ، ولابد من أن تحمل المسئولية وأن يكون هناك تعاون بين وزارة السياحة والداخلية لتأمين الأفواج السياحية .
