عبر الإتحاد الأوروبي عن قناعته بضرورة عدم التفريط بالتقدم الذي حصل خلال العامين الماضيين في المفاوضات بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني. يأتي هذا الموقف في ظل استمرار العمليات العسكرية المتبادلة بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني، وآخرها مقتل العديد من الجنود ورجال الشرطة الأتراك عقب هجمات شنها مقاتلو الحزب مؤخراً. حيث تؤكد الأوساط الأوروبية على أن تمسكها بعملية السلام "لا يتناقض" وإدانتها الحازمة للهجمات التي يشنها حزب العمال الكردستاني في تركيا. وفي هذا الصدد، قالت المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، "نحن قلقون جداً لتدهور الوضع الأمني في تركيا، ونطلب من الحكومة التركية وباقي الأطراف وقف إطلاق النار فوراً والعودة إلى طاولة المفاوضات". وأكدت مايا كوسيانيتش، أن الاتحاد الأوروبي جاهز لدعم كل جهد يؤدي إلى حل القضية الكردية، وقالت "يتعين حل هذه القضية"، وفق تعبيرها. وتتبادل الحكومة التركية والأكراد الاتهامات بالمسؤولية عن انهيار الهدنة، ففي حين تؤكد الأولى أنها تسعى لمحاربة الإرهاب، "بكل أشكاله"، يقول الأكراد أن أنقرة تستخدم محاربة ما يعرف بتنظيم الدولة (داعش)، "ذريعة "لدحر حزب العمال الكردستاني. هذا وبات من المعروف أن تركيا تنظر بريبة لتنامي نفوذ الأكراد في شمال شرق سورية، وهي المناطق القريبة من حدودها ، التي تسكنها أغلبية كردية.