سئل عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش (البيت اليهودي) اذا كان، بعد أن تحفظ رئيس حزبه الوزير نفتالي بينيت من مقالته عن "مسيرة الفخار" في القدس على اعتبار أنها مسيرة دنس، اذا كان قد تراجع عن تعبيره، اجاب نائب رئيس الكنيست سموتريتش "هذا مكتوب في التوراة، وأنا لا أجري رقابة على التوراة". سموتريتش على حق. فليس هو الذي أوجد ذلك، إنه الله. وسموتريتش يقتبس اقوال الله. وكما هو مكتوب في التوراة المقدسة: "اذا عاشر الذكر الذكر، فهذا عمل دنس للاثنين". هذا مكتوب بوضوح "دنس" وأبو أبوها دنس. لكن سموتريتش "نسي" أن يقول لنا إن التوراة لا تذكر فقط أن معاشرة الذكر هي دنس، وانما ايضا حكم من يرتكب الدنس هو الموت. من الواضح أن عضو الكنيست المحترم لا يقصد، لا سمح الله، تطبيق حكم الدنس على المثليين بواسطة شليسل الذي يحمل السكين. سموتريتش لا يتحدث فقط بل يفعل ايضا، حيث أنه مع ثلاثة اعضاء آخرين (ميكي زوهر من الليكود ويوآف بنتسور من شاس ونيسان سلوميانسكي من البيت اليهودي) وضعوا على طاولة الكنيست اقتراح قانون يقول إنه "يجب التوجه الى أصول الارث الاسرائيلي للحسم في أي موضوع قضائي غير محسوم في التشريع أو في قرار محكمة". لنفحص اذا ماذا تقول التوراة التي هي ميراث إسرائيل، التي يريد سموتريتش واخوته في الايمان بأن نعيش حسبها، وعن الطريقة التي يجب أن ننفذ بها كما هو مكتوب حكم الموت الذي تفرضه التوراة، التي هي كلام الله نفسه. لذلك لا يجب إجراء الرقابة عليه أو الحياد عن طريقه، بحق الذكور الدنسين. حسب "ميراث اسرائيل" فان من يُضبط وهو نائم مع ذكر فان حكمه الرجم. كيف يتم تنفيذ هذا حسب الشريعة؟ اليكم النص في موسوعة "ويكيبيديا" التي ترجمت ما جاء في اللغة العبرية القديمة: "يجب وضع المحكوم على مبنى بارتفاع 4 أمتار ورميه على الارض. واذا لم يمت من هذا، يحمل الشهود حجر ثقيل ويلقونه على قلبه. واذا لم يمت يقوم الحاضرون برميه بالحجارة حتى الموت". واذا ذكركم هذا الوصف بما يفعله داعش ضد من يمارس الدنس حسب وجهة نظرهم ووجهة نظر سموتريتش والتوراة، فأنتم غير مخطئين. الداعشيين يرمون المثليين من مبان قد تصل الى 8 طوابق وليس 4 أمتار. وهذا كما يبدو لأن العالم "تطور" قليلا. في التوراة المقدسة لسموتريتش وامثاله، فليس فقط المثليين حكمهم الموت بل ايضا من يمس بحرمة السبت: "تحافظون على السبت لأنه مقدس، ومن يمس حرمته يموت". وحكم المس بحرمة السبت يتم حسب الشريعة بالضبط بنفس طريقة الرجم مثل المثليين، وداعش يشدد عليها كثيرا. "دولة الشريعة" مع قوانين كهذه يقودها بايمان وأمن السموتريتشيين. على الجميع الحذر لأن هذا مؤلم جدا.