(مشيرا إلي ان الإساءة إلي الأموات بصفة عامة تتنافي مع المبادئ الإنسانية الكريمة سواء أكانت هذه الإساءة إلي الأموات من الأنبياء أو المصلحين أو غيرهم الذين فارقوا الحياة الدنيا .. فالأمم العاقلة الرشيدة تحترم الذين انتهت آجالهم وماتوا، وهذا ما تقتضيه العقول الإنسانية السليمة وفي الوقت نفسه نحن نقدس الحرية .. ولكن الحرية في حدود ما أباحته القوانين والشرائع .. كما نوجه رسالة إلي العالم أجمع بأن نترك الإساءة إلي الأموات الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم كما ان شريعة الإسلام تحترم جميع الأنبياء من سيدنا إبراهيم وحتي سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم) من فضلك أعد قراءة ما سبق، وحاول أن تعرف من قائل هذه العبارات الرقيقة والعاطفية جدا! لا تعرف ؟ يمكنك الاستعانة بصديق ! ليس لديك صديق ولا قريب ، إذن احذف إجابتين واحتفظ بالثالثة الإجابة الأولى هي شيخ الأزهر والإجابة الثانية هي الإمام الأكبر والإجابة الثالثة هي فضيلة الشيخ حسنا سنحذف الإجابتين الأولى والثانية فما هي الإجابة إذن ؟ فضيلة الشيخ! إجابة صحيحة وتستحق عليها جائزة مالية كبرى من بين مخصصات الأزهر والمعونات التي تصل إلى المشيخة لدعم تحرير وتطهير وتطوير الأزهر من أي آثار إسلامية ! ليست هذه هي المرة الأولى التي يختار فيها الشيخ الاصطفاف على الجانب الآخر والمشي في الاتجاه المعاكس لكل من الشرع والشارع العربي و الإسلامي ! سقطات الشيخ وهفواته لا تحصى ولكنها هذه المرة كانت قاسية ومؤلمة لدرجة يصعب السكوت عليها .... قد يكون مقبولا أن تكون هذه الكلمات والعبارات صادرة عن دبلوماسي حريص على عدم تعكير صفو العلاقات مع الدنمارك الصديقة أو النرويج بلد المنبع لجائزة نوبل او عن شخصية ليبرالية حريصة على الدين لكنها ترفض توتر العلاقات مع دول اسكندنافية لطالما عرفت بدعمها وتمويلها لمؤسسات المجتمع المدني ، لكن وبكل تأكيد لا يمكن أن تصدر عن شيخ أو عالم دين يعرف قدر النبي صلى الله عليه وسلم ويدرك حجم الحملة الشعواء المستعرة ضد الإسلام ورموزه وعلى رأسهم نبيهم وحبيبهم وقرة أعينهم وتاج رؤوسهم وقدوتهم وقائدهم وشفيعهم محمد صلى الله عليه وسلم ، ناهيك أن تصدر عن الشيخ ! وأتساءل كثيرا لماذا يفعل الرجل كل هذا ؟ ما هو المقابل الذي من أجله يتخلى ( إمام المسلمين ) عن موقعه الريادي ليجامل هذا وذاك على حساب الدين والعقيدة و حتى على حساب النخوة ! لماذا يتكلم ؟ ما الذي يدفع عالما درس ودرَس الإسلام وألم بعلومه وأحاط بدروبه و خبر مسالكه إلى التخلي فجأة عن كل هذا الإرث، كيف يقرر فجأة أن يلقي بتاريخه !!! خلف ظهره ويحاول بناء مستقبل على أطلال ما تبقي من الدين ! أعرف ويعرف كثيرون حتى في الأجهزة الأمنية أن هناك محاولات حثيثة تجري للتنصير في مصر من قبل مؤسسات قادمة من شمال أوربا وتحديدا من الدول الاسكندينافية التي تقود حملة الهجوم على النبي صلي الله عليه وسلم ومعلوم لكثيرين أن هذه قضية مزعجة ومحرجة للسلطة قبل الشعب ولكننا لم نسمع للشيخ صوتا ولم نجد له أثرا.. تحركت الدنيا على إثر ما حدث في موضوع وفاء قسطنطين ومثيلاتها ولكن الشيخ تدثر بعباءة الصمت والاختفاء ! شاهدته في حوار تلفزيوني كاد أن يسطو بالمذيع ، كان يرد عليه بأوقح الألفاظ ، وودت ساعتها أن لو مت قبل هذا ولم أر هذا المشهد على الهواء حيا . قرأنا عن حادثة اعتدائه على صحفي بالسب والشتم و الجري خلفه محاولا ضربه بالحذاء لأنه كتب عنه ما لا يرضيه .. وتابعنا حادثة اعتدائه على صحفية تعمل في صحيفة تصدر في الخارج لأنها ردت عليه القول أثناء الحوار ! حين حلت كارثة الحجاب الفرنسي وقف الشيخ ضد مشاعر المسلمين وبدلا من أن يندد أو يهدد أو يشجب ويدين فوجئنا به يلوم المعتدى عليه ويكاد يطالب بنات ونساء المسلمين في أوربا وفرنسا تحديدا بخلع ما تبقى من ملابسهم لأنهم يعيشون في بلاد الأجانب ! واللي عاجبه الكحل يتكحل واللي مش عاجبه يرحل ! الشيخ لم يعرف عنه منذ عقد من الزمان سوى حضوره صلاة العيدين في شرم الشيخ و إعلان تأييده للرئيس في الانتخابات إضافة إلى فتاواه المثيرة وردوده الضعيفة في كثير من الأحيان على كل ما يثار ضد الإسلام . في صيف العام قبل الماضي فتحت صحيفة الأسبوع المصرية ملفا خاصا بفضيلة الشيخ تناولت فيه موضوع بناء فيلات خاصة به في التجمع الخامس واستغلاله لبعض العمال ، وتوقعت ساعتها أن يستقيل من منصبه أو أن يرد على ما يقال واختار الثانية ورد على الصحفية التي حاورته بكلمات لا يمكن بحال أن تصدر عن شيخ أو عالم يخطب العيدين ويكتب مقالا أسبوعيا في الأهرام . تحت السطر يتساءل بعض نواب البرلمان عن السبب في عدم انتخاب شيخ الأزهر من بين مجموعة من العلماء، وأعتقد والله أعلم أن ذلك لن يتم خشية الوقوع في الحرام وأعني به تزوير تلك الانتخابات لصالح مرشحي المعارضة ! Zawba @yahoo.com