نشر موقع "المصدر" الإسرائيلي الناطق بالعربية تقريرا عن الدكتورة جليلة دحلان وكيف تنفق ملايين الإمارات لتلميع صورة زوجها تحت لافتة المشاريع الخيرية وكيف تدخل قطاع غزة المحاصر بالتنسيق مع الجانب المصري والإسرائيلي في حين تلق الحواجز في وجه أي فلسطيني. ويشير التقرير الذي نشره موقع "وطن" الإلكتروني إلى ان الدكتورة جليلة دحلان أصبح اسمها في الأشهر الأخيرة الأكثر تداولا في الإعلام الفلسطيني ، فقد أطلق على الدكتورة دحلان لقب "سيدة فلسطين الأولى. وأضاف التقرير أن زوجة دحلان تواصل العديد من الأنشطة لكسب حب وتعاطف الكثير تجاه حركة "فتح" وخاصة زوجها وكان آخر أنشطتها، مشروعان كبيران أشرفت على تنفيذهما، وهما العرس الجماعي على شاطئ بحر غزة، والذي شارك فيه 400 عروس وعريس من الشرائح المجتمعية الضعيفة في قطاع غزة، وكذلك مشروع علاج 600 حالة في القطاع، وفي الضفة الغربية لمن يعانون من العقم. هذه المشاريع تُتيح للدكتورة جليلة الاحتكاك بالناس وهمومها، لكنها تتيح أيضا لزوجها إعادة ارتباطه مع أوساط شعبية واسعة رغم ابتعاده عن الضفة والقطاع. ويشير مسؤول فلسطيني إلى أن الدكتورة جليلة تدخل القطاع تارة عبر منفذ رفح، وتارة عبر منفذ "إيرز" بيت حانون الحدودي مع اسرائيل، في إشارة إلى خطة متفق عليها من أطراف محلية وعربية وإسرائيلية، كل لحسابتها الخاصة، تساهم في إبراز أنشطة الدكتورة، وهدفها واحد ووحيد، وهو إعلاء شأن محمد دحلان وإضعاف مكانة رئيس السلطة الفلسطينية. وتقول قيادة فتح إن الملايين الإماراتية التي جلبتها الدكتورة دحلان لمخيم عين الحلوة، والمخيمات الفلسطينية، أرادت بها شراء الولاءات لزوجها. ما يلفت الانتباه بالنسبة للدكتورة جليلة، هو عدم تهربها من الأسئلة الصعبة، فهي لا تخفي أن هذه المشاريع، بتمويل إماراتي في غالبيتها، أتت نتيجة علاقة زوجها بالقيادة الإماراتية وأن من بين أهدافها إعادة مكانة زوجها لدى الشارع الفلسطيني.