أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية "نبيل العربي"، الهجوم الإرهابي الذي نفذته الميلشيات الحوثية المتمردة في اليمن، عبر قصف عشوائي على أحد معسكرات التحالف العربي، والذي أسفر عن وقوع ضحايا ما بين قتيل وجريح من القوات العربية. وأكدت جامعة الدول العربية في بيان لها أمس الجمعة - حصلت الأناضول على نسخة منه - "دعمها لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وللشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجميع الجهود التي تُمكن مؤسسات الدولة من استعادة دورها الوطني وإعادة الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد". وأشاد الأمين العام في بيان الجامعة، ب"الجهود المقدرة التي تقوم بها قوات التحالف لدعم مسيرة تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن في "عملية إعادة الأمل"، وبما توفره من مساهمات قيمة في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وغيره من المجالات لمساندة جهود الحكومة اليمنية في إعادة بناء مؤسسات الدولة على الرغم من مخاطر الإرهاب".
وشدد "العربي" قائلا "على ضرورة التزام الميلشيات الحوثية المتمردة في اليمن بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمرجعيات الوطنية المتفق عليها والمتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وكذلك المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية". وأعرب "العربي" عن "تعازيه لحكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في مقتل عدد من جنودهما المشاركين في عملية (إعادة الأمل) في اليمن". وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الجمعة، ارتفاع عدد قتلى جنودها المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في اليمن إلى 45 عسكريًا. وقال بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، مساء أمس، "ارتفع عدد الشهداء من قواتنا المسلحة، اليوم، إلى 45 بعد استشهاد 23 جنديًا متأثرين بحراحهم". وكان بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، قد نعى في وقت سابق أمس، مقتل 22 من جنودها المشاركين في عملية "إعادة الأمل"، التي تجريها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، في اليمن، دون التطرق إلى ملابسات الحادثة.
وبهذا الإعلان يرتفع عدد ضحايا الإمارات في قوات التحالف إلى 52 قتيلًا منذ انطلاق "عاصفة الحزم" في مارس الماضي. وكانت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين، أعلنت في وقت سابق عن مقتل 5 عسكريين، جنوب المملكة العربية السعودية، وهم أول قتلى بحرينيين يسقطون منذ إطلاق عاصفة الحزم. وفي 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتشارك فيه البحرينوالإمارات، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها في 26 مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل"، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.