قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة إن الرئيس السوري بشار الأسد مستعد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة ولاقتسام السلطة مع معارضة بناءة. وروسيا وايران هما الحليفتان الدوليتان الرئيسيتان للأسد في الحرب التي تعصف بسوريا منذ أربع سنوات ونصف وقتل خلالها ربع مليون شخص. وأوضحت موسكو انها لا تريد أن يترك الاسد السلطة وبعد ان سيطر تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد على مناطق كبيرة من سوريا والعراق دعت الولاياتالمتحدة والسعودية للعمل مع دمشق لمحاربة العدو المشترك. وقال الرئيس الروسي على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك بأقصى شرق روسيا "نريد فعلا إيجاد نوع من التحالف الدولي لمكافحة الارهاب والتطرف." وأضاف بوتين انه تحدث مع الرئيس الامريكي بشأن هذا الأمر وقال "لهذا الغرض نجري مشاورات مع شركائنا الأمريكيين.. تحدثت شخصيا بشأن هذه المسألة مع الرئيس الأمريكي اوباما." وقال "نحن نعمل مع شركائنا في سوريا. وبشكل عام هناك تفاهم بأن توحيد الجهود في محاربة الإرهاب يجب ان يسير بالتوازي مع نوع من العملية السياسية في سوريا نفسها." واستطرد "والرئيس السوري يتفق مع هذا وصولا الى إجراء انتخابات مبكرة لنقل أنها برلمانية وإجراء اتصالات مع ما يسمى المعارضة الصحية واشراكهم في الحكومة." وتريد موسكو ان يقوم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة وينفذ ضربات جوية ضد مواقع الدولة الإسلامية بتنسيق عملياته مع الجيشين السوري والعراقي ومع الجماعات المعتدلة المعارضة للأسد على الأرض وأيضا مع القوات الكردية. ويرفض خصوم الأسد التعاون مع دمشق خوفا من ان يضفي ذلك شرعية على حكمه ويقول الغرب ودول خليجية عربية انه جزء من المشكلة لا الحل وعليه الرحيل. وفشلت اتصالات دبلوماسية مكثفة في الآونة الأخيرة في تحقيق انفراجة بشأن نقاط الخلاف الرئيسية في الصراع. وقال بوتين "من المستحيل اليوم ان تنظم عملا مشتركا في ساحة المعارك مع كل هذه الدول المهتمة بمحاربة الإرهاب ولا غنى عن إقامة على الأقل نوع من التنسيق بينها." وأضاف أن رؤساء هيئات أركان القوات المسلحة للدول "القريبة" من الصراع قاموا بزيارة موسكو مؤخرا لمناقشة هذا الامر. ولم يذكر تفاصيل. وقال بوتين إن على الغرب الا يلوم الا نفسه في أزمة المهاجرين التي شهدت فرار مئات الآلاف من الشرق الأوسط عن طريق البحر المتوسط وطرق برية بمنطقة البلقان فلقي كثيرون حتفهم خلال محاولة الوصول الى الاتحاد الأوروبي. وأضاف "بطبيعة الحال أولا وقبل كل شيء هذه هي سياسة شركائنا الأمريكيين. أوروبا تنفذ هذه السياسة دون تفكير بموجب ما يسمى التزامات الحلفاء ثم اكتوت بنارها."