بالرغم من تردد بعض الأنباء على المواقع الإخبارية العربية، عن إصدار القضاء الأمريكي الحكم بإعدام الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج، إلا أن الخبر لم يصدر في أي وكالة أنباء أو أي جريدة أمريكية أو على أي وسيلة إعلامية أمريكية تقدم الأخبار الموثوق بها، كما لم يتم إخبار أسرته بالجزائر بهذا الخبر المزعوم، إذ نفت والدته أن تكون أي جهة رسمية قد تواصلت معها بشأن ما يروج من إعدام. ورجحت الكثير من الجرائد الجزائرية، أن يكون خبر الإعدام مجرّد شائعة، خاصة بعدما أكدت والدته لقناة النهار الجزائرية أن خبرًا كهذا كانت ستعلم به عن طريق الجهات الرسمية وليس بعض المواقع، كما نشرت جريدة البلاد بهذا الخصوص تقريرًا قالت فيه إن إعدام الهاكر "بن دلاج" غير صحيح، بالنظر إلى ثلاثة أسباب، الأول هو أن الخبر لم يرد في أيّ موقع باللغة الإنجليزية، باستثناء تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي reddit، من مستخدم مجهول، الثاني هو أن محاكمة بن دلاج لم تقع بعد، ولم تصدر أيّ أخبار بشأنها، خاصة أن مثل هذه القضايا تأخذ وقتًا طويلًا في المحكمة قبل إصدار أيّ حكم، الثالث هو أن المحكمة الأمريكية المعنية بقضية بن دلاج، لا تصدر أحكامًا بالإعدام. كما ذكر الموقع المغربي "المحترف" الخاصة بالحماية، أن أخبار إعدام بن دلاج غير صحيحة، إذ أشار الموقع إلى أنه قام بالبحث عن صحة هذا النبأ، إلّا أنه لم يجد أيّ تأكيد، وأن المواقع العالمية المهتمة بأخبار الهاكرز لم تذكر أيّ خبر من هذا النوع، متحدثًا عن أن القانون الأمريكي لا يحكم بالإعدام في مثل هذه الجرائم الإلكترونية، إذ إن العقوبة بالحبس النافذ هي أقصى ما يحاكم به الهاكرز. ويعدّ حمزة بن دلاج، البالغ من العمر حاليًا 27 سنة، أحد أشهر القراصنة الإلكترونيين في تاريخ الجزائر، تخرّج برتبة مهندس في الإعلام الآلي العام، واشتهر باختراق مواقع الحسابات المصرفية في أزيد من مائتي بنك حول العالم، ممّا تسبّب في خسارات مالية للكثير من الشركات، كما اخترق الكثير من المواقع الفرنسية والإسرائيلية، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه من طرف جهاز الانتربول الدولي بالعاصمة التايلاندية بانكوك عام 2013، ومن ثمة تسليمه إلى القضاء الأمريكي.