أكد السفير الفرنسي في الأممالمتحدة جيرار آرو يوم الاثنين، أن مجلس الأمن الدولي "يتحمل مسؤولية معنوية عما يحصل اليوم في سوريا". وقال ارو، بعدما أعلنت مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي، مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص منذ مارس الماضي، إن "فرنسا وأعضاء آخرين في مجلس الأمن يعتبرون أن صمت المجلس يشكل فضيحة". وأضاف أنه "أمر شائن ألا يتمكن المجلس من التحرك لممارسة ضغط على السلطات السورية بسبب معارضة بعض أعضائه ولامبالاة البعض الآخر"، في إشارة إلى إخفاق المجلس في إصدار قرار يدين النظام السوري. وكانت روسيا والصين استخدمتا في الرابع من أكتوبر حق النقض (الفيتو) ما حال دون إصدار قرار مماثل، وأعلنت روسيا أن موقفها لم يتبدل من التطورات في سوريا. وحول خطاب بيلاي أمام مجلس الأمن، قال ارو إنه "العرض الأكثر فظاعة الذي سمعناه أمام هذا المجلس منذ عامين على الأقل"، مضيفا أن "الوضع في سوريا فظيع ومرعب". من جهته، صرح السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة مارك ليال جرانت "نعتقد الآن أن على المجلس أن يتحرك". بدوره، قال السفير الألماني في المنظمة الدولية بيتر فيتيج "من غير المقبول أن يدان المجلس على بقائه صامتا". وأوضحت روزماري ديكارلو، مساعدة سفيرة الولاياتالمتحدة لدى المنظمة الدولية، أن ما عرضته بيلاي "أثار توترا كبيرا"، وأضافت "نعتبر أن التزام مجلس الأمن الصمت خلال الأشهر الأخيرة هو أمر غير معقول".